و كان له ابن شاب، فنوّمه مع الرجل في بيت واحد، و لم يعلم أحدا بما في نفسه، و خرج، و قد عرف مكانهما، و طفّى [1] المصباح.
فقدر الأمر، أن الابن انتقل من موضعه إلى موضع آخر، و انتقل الضيف إلى موضع الابن، و جاء أبوه، ليطلب الضيف، فصادف ابنه، و هو لا يشكّ، أنّه الضيف، فخنقه.
و انتبه الضيف باضطرابه، و عرف ما أريد به، فخرج هاربا من الدار، و صاح في الطريق.
و وقف الجيران على خبره، فأغاثوه، و أخذوا الرجل، فقرّر، فأقرّ بقتل ابنه، فحبس، و أخذ المال من داره، فردّ على الضيف، و سلم.
نشوار المحاضرة لسبط ابن الجوزي-مخطوط
[1] لغة بغدادية في أطفا لم تزل مستعملة.