responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 4  صفحه : 169

قال: كان و اللّه فظّا غليظا، فما تقول في عثمان‌ [1] ؟ قلت: ما أدري.

قال: كان جاهلا أحمق، فما تقول في عليّ‌ [2] ؟ قلت: لا أدري.

قال: كان ممخرقا [3] ، أ ليس يقول: إنّ هاهنا علما لو أصبت له حملة، أ ما كان في ذلك الخلق العظيم بحضرته من يودع كلّ واحد منهم كلمة يفرغ ما عنده، هل هذه إلا مخرقة؟و نام.

فلما كان من الغد، دعاني، و قال: ما قلت لك البارحة؟ فأريته أنّي لم أفهمه، فحذّرني من إعادته، و الإخبار عنه بذلك.

فإذا القوم زنادقة، لا يؤمنون باللّه، و لا يفكّرون في أحد من الصحابة [4] .

قال المحسّن: و يدل على هذا أنّ أبا طاهر القرمطيّ‌ [5] ، دخل الكوفة [6]

دفعات، فما دخل إلى قبر عليّ عليه السلام‌ [7] ، و اجتاز بالحائر [8] فما زار


[1] ذو النورين أبو عمرو عثمان بن عفان بن العاص بن أمية: ثالث الخلفاء الراشدين، ولد سنة 47 قبل الهجرة، و بويع بالخلافة سنة 23 و قتل سنة 35 (الأعلام 4/371) .

[2] أبو الحسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ابن عم الرسول، و زوج فاطمة الزهراء البتول، ولد بالكعبة سنة 23 قبل الهجرة، و بويع بالخلافة سنة 35 و قتل سنة 40، و دامت خلافته خمس سنوات (الأعلام 5/107) .

[3] المخرقة: التمويه و الاختلاق، راجع حاشية القصة 3/71 من النشوار.

[4] الصحابي: من رأى النبي صلوات اللّه عليه و إن لم يرو عنه، طالت صحبته له أم لم تطل (التعريفات 89) .

[5] أبو طاهر القرمطي: ترجمته في حاشية القصة 4/83 من النشوار.

[6] الكوفة: المصر المشهور بأرض بابل من سواد العراق، سميت بالكوفة لأن الناس تكوفوا فيها أي تجمعوا، مصرت في زمن الخليفة عمر بن الخطاب، في السنة التي مصرت فيها البصرة، أي سنة 17 (معجم البلدان 4/322) .

[7] قبر الإمام علي عليه السلام في النجف بظاهر الكوفة.

[8] الحائر: قبر الحسين عليه السلام، و هو الموضع الذي قتل فيه بكربلاء.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 4  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست