responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 3  صفحه : 77

فكشفت الطبق، فإذا بجام فالوذج‌ [1] ، يفور لحرارته.

فقالت: كلوا، فقلت له: كل، فقال: لا أفعل.

فقلت له: و اللّه لتأكلنّ، لأبرّ قسمه، فقال: لا أفعل.

قال: فشالت‌ [2] الجارية يدها، فصفعته صفعة عظيمة، و قالت: و اللّه، لئن لم تأكل لأصفعنّك هكذا، إلى أن تأكل.

قال: فقال: كل معي.

فأكلنا، حتى نظّفنا الجام، و جاءت الجارية تمضي.

فقلنا لها: مكانك، أخبرينا بخبرك، و خبر هذا الجام.

فقالت: نعم، أنا جارية رجل هو رئيس هذه القرية، و هو رجل أحمق حديد [3] ، فطلب منّا منذ ساعة، فالوذجا، فقمنا لنصلحه، و هو شتاء و برد، فإلى أن تخرج الحوائج من البيت، و تشعل النار، و يعقد الفالوذج، تأخّر عنه.

فطلبه، فقلنا: نعم، و طلبه ثانيا، و لم نكن فرغنا منه، و طلبه الثالثة، فحرد [4] و حلف بالطلاق، لا يأكله، و لا أحد من داره، و لا أحد من أهل القرية، و لا يأكله إلا رجل غريب.

فجعلناه‌[62]في الجام، و خرجنا نطلب في المساجد رجلا غريبا، فلم نجد، إلى أن انتهينا إلى هذا المسجد، فوجدنا كما، و لو لم يأكله هذا الشيخ، لقتلته ضربا، إلى أن يأكل، لئلاّ تطلق ستّي من زوجها.

قال: فقال الشيخ: كيف ترى، إذا أراد أن يرزق؟


[1] الفالوذج: حلوى تعمل من الدقيق و الماء و العسل، فارسية: بالوده (الألفاظ الفارسية المعربة 120) ، أقول و هذه الحلوى ما زالت تؤكل في بغداد و تسمى (بالوته) بالباء المثلثة.

[2] شال بمعنى رفع: لم تزل الكلمة مستعملة في بغداد.

[3] الحديد: الشديد الحدة.

[4] حرد: غضب.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 3  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست