نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 289
179 أبو خليفة يصطفي شعر عمران بن حطّان
و حدّثني[أبو عليّ الإيذجيّ، قال: كان أبو خليفة [1] ]، صديقا لأبي و عمّي، منذ أيّام وفد إلى كور الأهواز، في فتنة الزنج [2] .
فلما قدمت البصرة، قدمتها مع أبي، فأنزلنا أبو خليفة داره، و أكرمنا، و مكّنني من كتبه، فكنت أقرأ عليه، كلّما أريد، و أسمع كيف شئت و أحبّ، و أكتب و أنسخ لنفسي أصوله.
فإذا كان الليل، جلسنا، و تحادثنا، فربما رمت القراءة عليه، فيجيبني، فإذا أضجرته بكثرة القراءة عليه، يقول: يا بنيّ، روّحني، فأقطع القراءة.
و إذا استراح، أخرج من كمّه دفترا، من ورق أصفر، من الورق العتيق، فيقول: اقرأ عليّ من هذا، فإنّه خطّي، و ما تقرأه عليّ، فهو غير خطّي.
فكنت أقرأ عليه منه، و كان فيه ديوان عمران بن حطان [3] ، و كان يبكي، على مواضع منه.
فأنشدته ليلة، القصيدة التي منها: [254]
[1] أبو خليفة: الفضل بن الحباب بن محمد الجمحي القاضي: ترجمته في حاشية القصة 2/9 من النشوار.
[2] فتنة الزنج: حاشية القصة 1/78 و 2/59 من النشوار.
[3] عمران بن حطان: عمران بن حطان بن ظبيان السدوسي الشيباني الوائلي، رأس القعدة من الصفرية، و خطيبهم، و شاعرهم، و كان محدثا، ثم لحق بالشراة، و ظل مشردا في البلدان حتى مات في السنة 84 (الأعلام 5/233) .
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 289