نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 27
13 يعطي و يمنع لا بخلا و لا كرما
حدّثني بعض الأهوازيين، قال:
رأيت أبا الحسن المنبريّ، الشاميّ، الطائيّ، الشاعر، بالأهواز، على باب الحسن بن علي المنجم [1] ، و هو عاملها، يتردّد مدّة، و كان قد امتدحه.
قال: فتذاكرنا شدّة تلوّن أخلاق المنجّم، و جنونه، و نواميسه في وقت، و عدوله عن ذلك في وقت آخر.
ثم قلت له: فأين أنت منه؟ فقال: ما آيس من ردّه، و لا أطمع في وعده.
قلت أنا: و هذا كأنّه مأخوذ من الأبيات التي هجي بها الحسن بن رجاء، و هي مشهورة، فلذلك لم أوردها على جملتها.
و الأخير من الأبيات هو:
لكنّها خطرات من وساوسه # يعطي و يمنع لا بخلا و لا كرما[22]
[1] الحسن بن علي بن زيد المنجم، غلام أبي نافع: كان يخدم القاسم بن دينار عامل الأهواز، ثم التحق بخدمة القاضي أبي القاسم علي بن محمد التنوخي، والد صاحب النشوار، و توكل له في داره و ضيعته بالأهواز، ثم اتصل بالأمير معز الدولة، فرقاه، حتى نصبه عاملا على الأهواز، و كان محله عنده كمحل وزرائه، راجع القصة 1/4 من النشوار.
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 27