responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 3  صفحه : 262

و جلسا يأكلان، و قد استحكمت الظلمة، و لا مصباح لهم، و كنت ساغبا [1] ، فأخرجت يدي، و أهويت إلى القصعة، و أكلت معهم.

فاحسّ الرجل بيدي، فأنكرها، فقبض عليها، فقبضت على يد المرأة، فقالت له المرأة، ما لك و يدي؟، فظنّ أنّه قابض على يد امرأته، فخلّى يدي، فخلّيت يد المرأة.

و أكلنا، فأنكرت المرأة يدي، فقبضت عليها، فقبضت يد الرجل، فقال لها: ما لك؟فخلّت عن يدي، فخلّيت عن يده.

و انقضى الطعام، و استلقى الرجل نائما، فلمّا استثقل، و أنا مراصدهم، و الفرس مقيّدة في جانب البيت‌[225]، فأثبتّها، و المفتاح تحت رأس المرأة.

فوافى عبد له أسود، فنبذ حصاة، فانتبهت المرأة، فقامت إليه، و تركت المفتاح في مكانه، و خرجت من الخباء إلى ظاهر البيت، و رمقتها بعيني، فإذا هو قد علاها.

فلمّا حصلا في شأنهما، دببت، و أخذت المفتاح، و فتحت القفل، و كان معي لجام شعر، فأوجرته الفرس، و ركبتها، و خرجت عليها من الخباء.

فقامت المرأة من تحت العبد، و دخلت الخباء، و صاحت.

فذعر الحي، و أحسّوا بي، و ركبوا في طلبي، و أنا أكدّ الفرس، و خلفي خلق منهم.

فأصبحت، و ليس ورائي إلاّ فارس واحد برمح، فلحقني و قد طلعت الشمس، و أخذ يطعنني، فلا تصل إليّ طعناته، و لا فرسي تنجيني، إلى حيث لا يمسّني من الرمح شي‌ء.


[1] الساغب: الجائع.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 3  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست