149 من شعر أبي فراس الحمداني
لأبي فراس الحارث بن سعيد بن حمدان [1] ، لما أسر [2] :
ما للعبيد من الذي # يقضي به اللّه امتناع
ذدت الأسود عن الفرائس # ثم تفرسني الضباع [3]
و له إلى سيف الدولة، قصيدة اخترت منها قوله:
أ يدرك ما أدركت إلا ابن همّة # يمارس في كسب العلى ما أمارس
يضيق مكاني عن سواي لأنّني # على قبّة المجد المؤثّل جالس [4] [193]
و قال، و قد حضر العيد، و هو ببلد الروم أسير:
يا عيد ما جئت [5] بمحبوب # على معنى القلب مكروب
يا عيد قد عدت على ناظر # عن كل حسن فيك محجوب
يا وحشة الدار التي ربّها # أصبح في أثواب مربوب
قد طلع العيد على أهلها # بوجه لا حسن و لا طيب
ما لي و للدهر و أحداثه # لقد رماني بالأعاجيب [6]
[1] أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الربعي: ترجمته في حاشية القصة 1/121 من النشوار.
[2] أسر أبو فراس سنة 351 و مكث في القسطنطينية أعواما، و فداه سيف الدولة الحمداني في الفداء الكبير الذي أجراه سنة 355، راجع القصة 2/155 من النشوار.
[3] في ديوانه ص 188.
[4] في ديوانه ص 176.
[5] في الديوان: ما عدت.
[6] في الديوان ص 34.