نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 225
لي من القياس عليه، في تعبير رؤياه، فكرهت ذلك، لأنّه كان يكون سوء أدب، و قباحة عشرة، و نعيا لنفسه.
فما مضت الأيّام، حتى قبض البريدي عليه، و كان من أمره ما كان [1] .
146 أبو أحمد بن المثنى و مناماته التي لا تخطئ
و كان ممّن حضر عندي، لمّا حدّثني أبو القاسم بهذا الخبر، أبو القاسم عمر بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحسن بن المثنى، فقال:
كانت لجدّي [2] ، منامات طريفة لا تخطئ، فمنها: إنّي كنت بحضرته، و أنا صبيّ، في تربة جدّي لأمي، و عم أبي، أبي الحسين [3] ، [فقال لنا:
إنّي رأيت البارحة مناما، فقد أبصرت ثلاثة قبور قد احتفرت، أوّلها لحسان، و الثاني لابي الحسين أخي، و الثالث لي من بعده، و قد أبصرت حسّان نائما في قبره، و أبصرت أبا الحسين قاعدا في القبر، أمّا أنا فقد كنت أقعد في القبر و أقوم في حركة دائبة، و كأنّ هاتفا يهتف بي، إنّ عمرك و عمر أخيك
[1] قال التنوخي في الفرج بعد الشدة (1/185) : و بادر أبو القاسم البريدي بالقبض على فائق الأعسر، و كان هو الذي ندبه أبو أحمد للقبض على البريدي، و أن يكون أمير البلد، إلى أن يرد جيش الخليفة، فقرره، فأقر بالخبر على شرحه، فقبض أبو القاسم على أبي أحمد، بعد قبضه على فائق بيومين، أو ثلاثة أيام، فاستصفاه، و أهله، و ولده، ثم قتله بعد ذلك بأيام.
[2] أبو أحمد طلحة بن الحسن المثنى: ترجمته في حاشية القصة 3/145 من النشوار.
[3] أبو الحسين أحمد بن الحسن بن المثنى: ترجمته في حاشية القصة 3/27 من النشوار.
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 225