responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 91

فقال المعتضد: هاتوا عقربا.

قال: فكأنّها كانت معدّة لهم، فجاءوا بعقرب في الوقت، فطرحت على خادم، فلسعته، فصاح، فرقاه الرجل، فسكن ما كان يجده الخادم.

فقال لأحمد بن الطيّب: اكتب هذه الرقية، و أمر له بثلاثمائة دينار.

فأملاها أحمد بن الطيّب علينا، و هي: أن تأخذ حديدة، و تمرّها من أعلى اللسعة في البدن إلى موضع اللسعة، كأنّك تردّ شيئا، و تقول:

بسم اللّه لومر سر لومر بهل بتي تنبه تنبه كرورابا كرورابا ابهتح ابهتح بهشترم بهوداله مهراشترم لوته قرقر سفاهه فلا تزال تكرّرها، و تمسح الحديدة، إلى أن يذكر[135 ط]الملسوع، أنّ السمّ الذي في بدنه قد انحدر إلى الموضع الملسوع‌ [1] ، و يسكن عنه الضربان، إلاّ من حيث موضع اللسعة، فيفتح الموضع حينئذ بإبرة، و يعصر، فإنّ السمّ يخرج، و يزول الألم في الحال.

قال أبو الحسن: و قد جرّبتها على العقرب مرارا كثيرة، فنفعت.

و سبيلها أن تجرّب في غير ذلك من السموم، فإنّ الذي قال الرجل: إنّها تحبس السمّ، و لم يخصّ شيئا من السموم بعينه.

أبو أحمد الوزّان هذا، قد رأيته، و كان شيخا صالحا، يتوكّل للقاضي أبي جعفر بن البهلول، و أبي طالب، في بيع الحطب، و حدّثني عنهما بأشياء [2] .


[1] وجدت اختلافا بين علماء اللغة في اللسع و اللسب و اللدغ، و الظاهر أن استعمال كلمة منها يفي بالغرض، راجع فقه اللغة: الفقرة 31 ص 122 و لسان العرب و المنجد في مادة:

لدغ، لسب، لسع.

[2] انفردت بها ط. أعاد صاحب النشوار إيراد هذه القصة. راجع 3/130.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست