و لا أنا ممّن يجوز عليه هذا فتستغفلني، و جلس فواقفه على الموضع الذي خافه، و أنا حاضر.
ثم قال له أبي: دعني من هذا، بيننا شكّ في أنّه إذا كان يوم الثلاثاء العصر، لسبع بقين من الشهر، فإنّه ساعة قطع عندهم [1] ؟[208 ط].
فأمسك أبو القاسم، و لم يجبه، و استحيى منه أن يقول نعم، و بكى [2]
أبو القاسم غلام زحل لأنّه كان خادما لأبي.
و بكى أبي طويلا، ثم قال: يا غلام الطست، فجاءه به، فغسل التحويل و قطّعه، و ودّع أبا القاسم توديع مفارق.
فلما كان في ذلك اليوم، العصر بعينه، مات، كما قال.
[1] القطع: فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه (التعريفات) ، و عند المنجمين: قطع خط الحياة بحادث يعرض للحي.
[2] في ب: و قطع.