responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 317

فقال المكتفي للعبّاس: باللّه، و بحقي‌ [1] عليك، هذه الكنية تلقبني بها العامة؟ فقال: لا و اللّه يا مولانا، و لكن هذا رجل رقيع‌ [2] عاميّ، و العامّة إذا افتخرت على إنسان، قالت له مثل هذا، و قد ربحت بهذه الكلمة العقد، بلا ثمن، فدعني و ابن الجصّاص، فإن جاءك فأحله عليّ.

فلما كان بعد أيّام، جاء ابن الجصاص، فأذكر المكتفي بثمن العقد.

فقال له: الق العبّاس.

فجاء إليه، فطالبه بالمال.

فقال: ويحك، تطالب بثمن العقد، بعد ما لقّبت الخليفة بسببه، و اجترأت عليه بما لا يجوز أن تجترئ بمثله على بعض غلمانه؟لا تتكلّم بهذا فتولّد لنفسك منه، ما لا تحتاج إليه.

فأمسك ابن الجصّاص، و ذهب منه العقد و المال بالكلمة [3]


[1] في ب: و يخفى.

[2] الرقيع: الأحمق، و العامة الآن ببغداد يقولون: سقيع، بالسين، و من أمثالهم: كل طويل سقيع، و كل قصير فتنة، و يريدون بالسقيع الذي تتسم أقواله و أفعاله بالحمق و الرعونة، و يعبرون عن الحصيف بقولهم: مطبوخ، أي ناضج، و قولهم: قاعد و وراء طبق، أي انه مارس أعمالا، و خالط الناس.

[3] كتاب الهفوات: 161.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست