responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 297

بالمعونة في تحمّل ثقله، و وفّقنا للفوز بإحراز فضله، بعد أن استراحت فيه النيات إلى الغفلة، و مطاوعة الشحّ، و مساكنة الراحة، و تظنّون باللّه الظنون.

فالحمد للّه حمدا نستديم بالإخلاص فيه مدد عوارفه و أياديه، و صلّى اللّه على سيدنا محمد و آله.

و لما كانت منح اللّه تعالى لدينا، و نعمه المتظاهرة علينا، أعظم من أن تطاول بثناء، و أجلّ من أن تقابل بجزاء، رأينا الاعتراف بما أحرزناه من سالفها، و الإشادة بما قابلناه من مستأنفها، أقدر على استزادتها، و أولى بحراستها.

و لم نزل، و للّه المنة، منذ عرفنا ما ندبنا إليه، و تأملنا ما حضّنا عليه، من الخفوف لجهاد الكافرين و التعبّد بقتال المخالفين، بين رأي يتضمّن التوفيق عواقبه، و عزم يصرع الإقبال مغالبه، و[فتح يجمع الإسلام أثره، و بلاء تتداول الأيّام خبره‌] [1] .

و لا ننصرف عن غزو إلاّ إلى نفير [2] ، و لا نتشاغل بنظر إلاّ إلى تدبير، و لا نعتدّ بالمال إلاّ ما أنفقناه، و لا نسرّ بذخر إلاّ ما أنفدناه‌ [3] ، فيما حرس الأمّة، و حصّن الملّة، و بثّ العدل، و جمع الشمل‌[170 ب‌].

إلى أن استعبدنا ملوكهم بالأسر، و جسنا ديارهم‌ [4] بكتائب النصر، و أوحشنا المراتب من أربابها، و استنزلنا عن الحصون‌ [5] أصحابها، و فجعنا ملكهم بصهره و ابن أخته قهرا، و أثكلنا أخاه مراغمة و صغرا.


[1] الزيادة من ب.

[2] في ب: لا ننصرف عن عزم إلا إلى يقين.

[3] في ط: ما استفدناه.

[4] في ب: و حبسنا ذرياتهم.

[5] في ب: و أسفرت لنا الحصون.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست