responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 254

فأمّا إذا كان ليس بينكما أكثر من المعرفة فالضرر معها بالثقة، لأن كل مكروه يلحقك، إذا حصّلته، كان ممن يعرفك و يقصدك به على علم بك، فأمّا الضرر ممن لا تعرفه، فبعيد جدا، مثل لصوص يقطعون عليك الطريق، غرضهم‌[156 ب‌]أخذ المال منك، أو من غيرك، و ما يجري هذا المجرى، و على أنّ أشد الضرر من اللصوص، ما وقع عن تعيين، و على معرفة بالإنسان.

فمهما أمكن للعاقل أن يقلّ من المعارف، و اجتلاب من يسمى أخا في هذا الزمان، فليفعل، و ليعلم أنّه قد أقلّ من الأعداء، و كلما استكثر منهم، فقد استكثر من الأعداء.

و كأنّ ابن الرومي‌ [1] جمع هذا[المعنى‌] [2] ، فقال:

عدوّك من صديقك مستفاد # فلا تستكثرنّ من الصحاب

فإنّ الداء أقتل ما تراه # يكون‌ [3] من الطعام أو الشراب‌


[1] في ب: ابن الوي، و التصحيح من ط، و ابن الرومي: أبو الحسن علي بن العباس بن جريج (221-283) قال عنه ابن خلكان، في وفيات الأعيان (3/42) صاحب النظم العجيب، و التوليد الغريب، كان مرهف الحسن، شديد التطير، و له القسائد المطولة، و المقاطيع البديعة، و له في الهجاء و المديح كل شي‌ء طريف.

[2] الزيادة من ط.

[3] في ط: يحول.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست