responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 87

له العيّارين منهم، و الأحداث، و حملة السكاكين، ليقبض عليهم، و يفرج عن الباقين، و أن يكفّل منه أهل الصلاح، لأهل الطلاح، و يأخذون على أيديهم، لتطفأ نائرة [1] الفتنة.

و كان القاضي أبو الحسن، محمد بن صالح الهاشميّ، حاضرا، فأخذ يتكلّم بكلام سديد، في دفع هذا، و ترقيق المهلّبيّ، و يرفق به.

فاعترض ابن عبد العزيز الخطاب، و تكلّم بكلام فيه حراشة [2] و جفاء و خشونة.

فسمعت أبا محمد يقول له: يا ماصّ كذا و كذا، ما تدع جهلك، و الخيوط [3] التي في رأسك، كأنّي لا أعرفك قديما و حديثا، و أعرف حمقك، و حمق أبيك، و تشنيعك لمجالس الوزراء، و شهوتك أن تقول: قال الوزير، فقلت له، و ما تظن إلا أنّ المقتدر على السرير، و أنا أحد وزرائه، و لا تعلم أنّ صاحب السرير اليوم، هو الأمير معزّ الدولة الديلميّ، يرى أنّ في سفك دمك قربة إلى اللّه تعالى، و أنّ وزنك عنده كوزن الكلب، يا غلمان جرّوا برجله.

فجرّت رجله و نحن حاضرون، فرأيت قلنسوة كانت على رأسه، و قد سقطت.

ثم قال: طبّقوا عليه زورقا، و انفوه إلى عمان، فأجلس في الزورق، و حدر.

فقبّلت الجماعة يده، و راسله الخليفة المطيع للّه في أمره، و لم تزل


[1] في ب: نار.

[2] الحراشة: الخشونة.

[3] الخيوط: كناية بغدادية عن الجنون و الحمق، ما تزال مستعملة.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست