نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 49
على عمل عمل، و يرسم في أضعافه، كيف يجب أن يعمل، و الكتّاب الحاضرون يعجبون من حسن ما يورده أبو الحسن، و ضعف ما أورده أبو عليّ، إلى أن ضرب على جميع الأعمال، ثم قال له: قم فاعملها على هذا، و حرّرها، و جئني بها، فقام أبو عليّ[يجرّ رجله] [1] .
فلمّا ولّى عن حضرة أبي الحسن، قال: إنّ أمرا عجز عنه عليّ بن محمد بن الفرات، و نحن فيه مرتبكون، تقوم به أنت؟لشيء عجيب [2] .
قال: فلما كان في اليوم الرابع أو الخامس من هذا الحديث، قبض على عليّ بن عيسى، و سلّم إلى أبي عليّ، و قلّد الوزارة، فاعتمد الغضّ من أبي الحسن، فما قدر على ذلك بأكثر من المكاره، و المخاطبة له في وجهه بما يرتفع عنه أرباب المروءات.
فمن ذلك، انّ هذا المخبر أخبرني، قال: حدّثني أبو أحمد الشيرازيّ الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر [3] قال:
كنت بحضرة أبي عليّ بن مقلة يوما في وزارته و قد دخل عليه عليّ بن عيسى فجلس بين يديه، و كان أبو عبد اللّه العلويّ الموسويّ حاضرا [4] ، و أبو
[3] أبو أحمد الشيرازي: كان يكتب للوزير ابن مقلة، و هو متزوج بابنة حسن الشيرازية قهرمانة المستكفي، و لما استخلف المستكفي، استكتبه على خاص أموره، و لما خلع و سمل، قبض على الشيرازي، ثم قلد كتبة الخليفة (القصص 2/26 و 27 و 28 من النشوار، و تجارب الأمم 2/75، 80، 86 و 108) .
[4] أبو عبد اللّه العلوي الموسوي: راجع القصة 1/189 من النشوار.
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 49