responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 275

فنصحني في التعليم، حتى استقللت.

فجاءه كتاب من بني مارية [1] ، من الصراط، يلتمسون معلّما نحويّا لأولادهم، فقلت له: أسمني لهم، فأسماني، فخرجت إليهم، فكنت أعلّمهم، و أنفذ إليه في كل شهر ثلاثين درهما، و أتفقّده بعد ذلك بما أقدر عليه.

و مضت على ذلك مدّة، فطلب منه عبيد اللّه بن سليمان، مؤدّبا لابنه القاسم‌[89 ب‌].

فقال له: لا أعرف لك إلاّ رجلا زجّاجا بالصراة [2] مع بني مارية.

قال: فكتب إليهم عبيد اللّه فاستنزلهم عنّي، فنزلوا له.

فأحضرني و أسلم القاسم إليّ، فكان ذلك، سبب غناي.

و كنت أعطي المبرّد ذلك الدرهم في كلّ يوم، إلى أن مات، و لا أخليه من التفقّد معه بحسب طاقتي.


[1] في ب: مأزمة، و التصحيح من ط. و بنو مارية أناس من أهل السواد، يضرب بهم أهل السواد الأمثال، لكبر نفوسهم (مروج الذهب 2/364) . راجع القصة 3/112 من النشوار.

[2] الصراة: نهر ببغداد يأخذ من نهر عيسى من عند بلدة المحوّل التي تبعد فرسخا واحدا عن بغداد و يسقي ضياع بادوريا ثم يصب في دجلة (معجم البلدان 3/377) أقول: سمعت الدكتور مصطفى جواد رحمه اللّه يقول: إن مصب الصراة هو رأس الجعيفر في المنطقة التي كان فيها بيت السيد محمد الصدر رحمه اللّه. فما كان غربي الصراة فهو قطربل، و ما كان شرقيها فهو بادوريا.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست