من حضر، أنّي قد فزعت من الموت، و انّها لذلك، لا من خروج الدم، فغطّيت وجهي بما مسحته عليه من الدم حتى لا تبين الصفرة.
فقال المعتصم: لو لا أنّ أفعاله لا توجب العفو عنه، لكان حقيقا بالاستبقاء لهذا الفضل، و أمر بإمضاء أمره فيه.
فقطعت أربعته، ثم ضرب عنقه، و جعل الجميع على بطنه [1] ، و صبّ عليه النفط، و ضرب[49 ب]بالنار.
و فعل مثل ذلك بأخيه [2] ، فما كان فيهما من صاح و تأوّه.
[1] في ط: القطن.
[2] جاء في الكامل لابن الأثير: أن عبد اللّه أخا بابك، قتل ببغداد بعد قتل أخيه بسامراء (6/478) .