responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 145

قال: فقلت له: كيف فعل ذلك؟و ما كان سببه؟ فقال: إنّ رجلا من أولاد الواثق، كان يسكن مدينة المنصور، سعى في طلب الخلافة، و استوزر شيلمة، فأخذ له البيعة على أكثر أهل الحضرة، من الهاشميّين، و القضاة، و القوّاد، و الجيش، و أهل بغداد الأحداث، و أهل العصبيّة، و قوي أمره، و انتشر خبره، و همّ بالظهور في المدينة، و الاعتصام بها، و التحصّن، حتى إذا أخذ المعتضد، صار إلى دار الخلافة.

فبلغ المعتضد الخبر على شرحه، إلاّ اسم المستخلف.

فكبس شيلمة[48 ب‌]و أخذه، فوجد في داره جرائد [1] بأسماء من بايع، و بلغ الهاشميّ الخبر، فهرب.

و أمر المعتضد بالجرائد، فأحرقت ظاهرا، لئلاّ يعلم الجيش بوقوفه عليها فتفسد نيّاتهم له، بما يعتقدون من فساد نيّته عليهم.

و أخذ يسائل شيلمة عن الخبر، فصدقه عن جميع ما جرى، إلاّ اسم الرجل الذي يستخلف، فرفق به ليصدقه عنه، فلم يفعل.

و طال الكلام بينهما[فتوعّده‌] [2] ، فقال له: و اللّه، لو جعلتني كردناكا، ما أخبرتك باسمه.

فقال المعتضد للفرّاشين: هاتم أعمدة الخيم الكبار الثقال، [فجاءوه بها] [3] و أمر أن يشدّ عليها شدّا وثيقا[فشدّ] [4] ، و أحضروا فحما عظيما، و فرش على الطوابيق‌ [5] بحضرته، و أجّجوا نارا، و جعل الفرّاشون يقلّبون


[1] الجريدة: نسميها الآن القائمة.

[2] الزيادة من ط.

[3] الزيادة من ط.

[4] الزيادة من ط.

[5] الطابوقة و جمعها طوابيق، و طابوق: هي الآجرة العريضة المسطحة التي تفرش بها الأرض، و الكلمة مستعملة إلى الآن في بغداد.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست