responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 13

المطلوب في الاستقامة و السداد، إذ ليست الفائدة فيها التنويع، و لا المغزى التأليف، بل لعلّ كثيرا ممّا فيها لا نظير له و لا شكل، و هو وحده جنس و أصل، و اختلاطها أطيب في الآذان و أدخل، و أخفّ على القلوب و الأذهان و أوصل.

و على أنّي و إن كنت أتجنّب بجهدي أن أثبت فيها شيئا قد كتب قبلي، أو تنبّه على الفائدة في إثباته سواي، إلاّ الشعر فإنّه غير داخل في هذا الأمر، فإنّي في الأوّل ربما كتبت شيئا أعلم أنّه موجود في الدفاتر عقيب شي‌ء يوجبه و يدعو إليه، و لأجل فائدة تحبّبه و تحضّ عليه‌ [1] ، و اعتمادا لترصيع هذه الأخبار، بما يحبّبها إلى أكثر طلاّب الآثار، و قد جعلت كلّ واحد من أجزائها، و هو مائة ورقة، واحدة [2] قائما بنفسه، مستغنيا عن الباقي من جنسه، لا يخلّ بفائدة لقارئه دون غيره‌[6 ب‌]، و لا يضطرّه إلى سواه مع حضوره، و إن كان في غيره ضروب أخر من الفوائد لا تعلم إلاّ منه، و صدّرت كلّ جزء برسالة تدلّ على جنس الأخبار الموردة في جميع الأجزاء، و الغرض منها، و السبب الباعث على جمعها، مختصرة لهذا الشرح الطويل، و موجزة في جملة هذا الكلام الكثير، و أوردت في كلّ خبر ما اتّفق إيراده مختلطا بما ربّما كان في الأجزاء الأخر ما هو في معناه داخل، و من نوعه و فنّه حاصل، و ممّا ليس فيها أخ له على حسب ما سنح و تيسّر، و اتّفق و لم يتعذّر.

و أرجو أن لا يبور ما جمعته، و لا يضيع ما تعبت فيه و كتبته، و أثبتّه


[1] في ط جملة لم أفهم معناها، و لم أستطع ردها إلى أصلها، و لم ترد في (ب) و هي: (و تحض علينا ولاته على الروائيين و الحكايين و الاعتبار بما يصح به إقرار الحس) .

[2] كذا في ب و ط و لعل الصحيح (واحدا) .

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست