responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاهد التنصيص علي شواهد التلخيص نویسنده : أبو الفتح العباسي    جلد : 2  صفحه : 205
وَحدث أَبُو حَفْص النَّحْوِيّ مؤدب آل طَاهِر قَالَ دخل دعبل على عبد الله بن طَاهِر فأنشده وَهُوَ بِبَغْدَاد
(جئتُ بِلَا حُرْمةٍ ولاَ سَبَب ... إِلَيْك إِلَّا بحُرْمة الْأَدَب)
(فاقْضِ ذِمَامِي فإنني رَجُلٌ ... غيرُ مُلِحٍّ عَلَيْك فِي الطلبِ) // المنسرح //
قَالَ فانتقل عبد الله وَدخل إِلَى الْحرم وَوجه إِلَيْهِ بصرة فِيهَا ألف دِرْهَم وَكتب إِلَيْهِ مَعهَا
(أعجلْتَنا فأتاك عاجلُ برنا ... ولَو انتَظَرْتَ كثيرَهُ لم يقلل)
(فخُذِ القليلَ وَكن كأنّكَ لم تسل ... ونكُون نحْنُ كأننا لم نَفْعل) // الْكَامِل //
وَكَانَ دعبل قد قصد مَالك بن طوق ومدحه فَلم يرض ثَوَابه فَخرج عَنهُ وَقَالَ فِيهِ
(إنّ ابنَ طوْق وَبني تغلب ... لَو قُتلوا أَو جُرِحُوا قصره)
(لم يَأْخُذُوا من دِيَة درْهما ... يَوْمًا وَلَا من أرْشِهِمْ بعْرَهْ)
(دِمَاؤُهُمْ لَيْسَ لَهَا طالبٌ ... مطلولة مِثْل دم العذره)
(وجوهُهُم بيضٌ وأحسابهُمْ ... سودٌ وَفِي آذانهمْ صفره) // السَّرِيع //
وَقَالَ فِيهِ أَيْضا
(سَأَلت عَنْكُم يَا بني مَالك ... فِي نازح الأرْضِينَ والدانيه)
(طرّاً فَلم نَعْرِف لكم نِسْبَة ... حَتَّى إِذا قلتُ بني الزّانيهْ)
(قَالُوا فَدعْ دَارا على يمنةٍ ... وَتلك هادارهم ثَانِيَة) // السَّرِيع //
فبلغت الأبيات مَالِكًا فَطَلَبه فهرب فَأتى الْبَصْرَة وَعَلَيْهَا إِسْحَاق بن الْعَبَّاس ابْن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي وَكَانَ قد بلغه هجاء دعبل وَعبد الله بن عُيَيْنَة نزاراً فَأَما ابْن عُيَيْنَة فَإِنَّهُ هرب مِنْهُ فَلم يظْهر بِالْبَصْرَةِ طول أَيَّامه وَأما دعبل فَإِنَّهُ حِين دخل الْبَصْرَة بعث إِلَيْهِ فَقبض عَلَيْهِ ودعا بالنطع وَالسيف ليضْرب عُنُقه فَحلف
نام کتاب : معاهد التنصيص علي شواهد التلخيص نویسنده : أبو الفتح العباسي    جلد : 2  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست