responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 769

2-و نظر بهلول إلى مجنون يوم العيد و هو يقول: يا أيها الناس إني رسول اللّه إليكم فلطمه بهلول على وجهه و قال: و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه.

3-و عدا مجنون من صبيان ثم دخل دارا و كان ثمّ رجل له ذؤابتان فقال له: يا ذا القرنين إن يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض، فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا و بينهم سدا؟فأغلق الباب و أتاه بطبق تمر، و قال: كل فأخذ يأكل و الصبيان يصيحون فقال: فضرب بينهم بسور له باب، باطنه فيه الرحمة و ظاهره من قبله العذاب.

4-كان مجنون تؤذيه الصبيان فقال له رجل: تريد أن أطردهم؟فقال: نعم و تنطرد معهم. و قيل لمجنون: فيم يسعى هذا الخلق؟قال: فيما لا يجدونه. هم يطلبون الراحة و هي لا تكون في الدنيا.

5-قال الرشيد لبهلول من أحب الناس إليك؟قال: من أشبع بطني. قال: فأنا أشبع بطنك فأحببني قال: الحب لا يكون نسيئة.

6-استقبل جعيفر امرأة صبيحة فبادر إليها و اعتنقها فاجتمع الناس فضربوه فقال:

علّقوا اللحم للبزا # ة على ذروتي عدن

ثم لاموا المحبّ فيـ # ه على خلعه الرسن

لو أرادوا عفافه # نقبوا وجهه الحسن‌ [1]

6-و مثل هذه الحكاية و إن لم تكن مما نحن فيه-ما روي أن ابن زيدان كان عند يحيى بن أكثم يملي عليه فقرص خدّه فغضب فأنشأ يقول:

أيا قمرا خمشته فتغضّبا # و أصبح لي من تيهه متجنّبا [2]

إذا كنت للتخميش و العضّ كارها # فكن أبدا يا سيدي متنقّبا

و لا تظهر الأصداغ للنّاس فتنة # و تجعل منها فوق خدّك عقربا

فتقتل مشتاقا و تفتن ناسكا # و تترك قاضي المسلمين معذّبا

(15) خرافات على سبيل التهكّم‌

1-رأى حمدويه المخنث بمكان منكر صاحب شرطة فقعد على روثة يريه أنه يخرأ.


[1] نقبوا وجهه: ستروا وجهه بالنقاب و هو القناع.

[2] خمشته: خدشته، لطمته-التيه: الزهو و الكبر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 769
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست