responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 739

و كل حيوان ذي صدر فصدره ضيق إلا الإنسان و الفيل و البقر. و للجواميس أربعة أخلاف‌ [1] في بطونها، و للشاة خلفان، و للناقة أربعة، و للسنّور و الكلب ثمانية أطباء [2] .

و الخنزيرة كثيرة الأطباء. و للفهد أربعة و للظبية اثنان.

و اللحية تكون للرجل و الديك و التيس. و الجمل له القنون‌ [3] و الكوسة [4] من السمك في بطنه شحم طيّب إن اصطادوه ليلا و إلا فلا.

أحوال جماعة من الحيوانات‌

قيل: الضفدع إذا أبصر النار تحيّر و لم ينق. و الخنفساء و الجعل إذا دفنا في الورد ماتا و في العذرة يحييان.

قال المتنبّي:

كما تضرّ رياح الورد بالجعل و إذا دخلت الخنفساء في است الحمار غشي عليه و لا يفيق حتى تخرج. و الزنبور إذا غرق في الزيت مات و يحيا بالخلّ. و الذباب إذا غرق في الماء مات و إذا دفنته بعد في التراب حيي.

و الأسد إذا رأى قربة منفوخة انهزم، و اللبوة تضع ولدها حين تضعه شبلا ميتا فيأتيه أبوه في الثالث فينفخ في منخريه فينبعث، و تضع الذئبة ولدها لحما لا صورة له ثم تلحسه حتى تستوي صورته.

من لدغته العقرب فأدخل في استه قطعة جليد برأ و قيل بل هذا لمن لدغه الزنبور.

و المرأة إذا لدغت فجومعت برئت.

زبد الجمل الهائج يذهب العقل. إذا مدت على باب البيت شعرة من ذنب فرس عتيق لم يدخله البعوض ما دامت الشعرة ممدودة. الحمار إذا أكل خرء الثعلب مات، و الفأرة إذا أكلت المرداسنج ماتت، و إذا حفي الكلب فدهن استه ذهب حفاه. و الثور إذا دهن استه لم يحف.

و القنفذ لا ينام و الفهد لا يسهر و الغداف إذا أخرج فرخه هرب منه لأنه يخرج أبيض فيجتمع عليه البعوض لزهومة رائحته فيبتلع منها ما يقيمه. إذا رأت الحية إنسانا عريانا تهرب منه. النمل لا يتوالد من تزاوج لكنه يلقى في الأرض شيئا يسيرا فيصير بيضا ثم يتصور.


[1] أخلاف: جمع خلف و هو حلمة الضرع.

[2] الأطباء: جمع طبي و هي حلمة الضرع.

[3] القنون: جمع قنة و هو الجبل الصغير.

[4] الكوسة: من كاس يكوس على رأسه انقلب، و الكوسة هنا للسمك في مقابل القفة للجمل.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 739
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست