نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 731
و المائية منها ما يبيض في الأرض و يحضن كالبق و الضفدع و السلحفاة و السراطين تبيض في بيوت لها في شطوط الأنهار لها بابان و الأرضيّ كالحيّة و الضب.
ما يكثر نسله و ما يقلّ
السمك يكثر نسلها و يأكل بعضها بعضها. و كذلك الضبّ يخرج سبعين حسلا و لو لا أن بعضها يأكل بعضا لصارت الصحاري ضبابا. و الخنزيرة تضع عشرين خوصا لكن يموت أكثرها لعجزها عن تربيتها. و يخرج من جوف العقرب عقارب كثيرة.
قال صاحب المنطق: نسل الأسد يقل جدا لأنه يجرح الرحم فتعقم [1] ، و الجوارح من الطيور يقلّ فراخها و البغاث [2] يكثر.
و أقلّ الخلق عددا و ذرأ الكركدن. فأما الطيور فأما الطيور تزق و تحضن كالحمام لم يكن لها أكثر من فرخين ما تلقم فزاد اللّه في عدد فراخه، و العقارب و الضباب و السمك و كل ما لا تحضن و لا تزق و لا تلقم كثير أولادها جدا.
ما يكسب وقت ما يولد
الفروج و العنكبوت و الفأر و الجري و النحل
ما يكون من غير تناسل
البعوض و البق و البرغوث لا يكون من توالد تخلق من عفن المياه، و قيل: الكمأة قد تتعفن فتتولد منها الأفعى.
ما تناسل من الأجناس المختلفة
أما البغل فمعروف و الذئب و الضبع يتسافدان و ولدهما السمع، و الذئب، و الكلبة و ولدهما الديسم.
و قال صاحب المنطق: تتوالد السلوقية من الثعلب، و الثعلب يسفد الهرة الوحشية.
و حكي عن صاحب الطيور أنا رأينا كثيرا منها يتسافد، و رؤي أشياء عجيبة من أولادها. و ادّعى جهلة أن الزرافة تنتج من بين الإبل الوحشية، و البقرة الوحشية لما رأوا اسمه بالفارسية أشتركاوبلنك، أي بعير و بقر و نمر، و قالوا في الجاموس إنه بقر و ضأن، و لم يقولوا في النعامة هذا، و إن سمي اشترمرك . و ادّعوا تسافد الجن و الأنس و استدلوا