responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 729

السّمك‌

الأجناس المائية موصوفة بالخمول و ليس فيها خصلة من الفطنة، إلا ما يحكى عن صيد الجرذان و دابة تحمل الغريق حتى تؤدّيه إلى الساحل.

و التبوظ ضرب من السمك ينتهي إلى الشبكة فلا يستطيع النفوذ منها فيعلم أنه لا ينجيه إلا الوثوب، فيجمع جراميزه قيد رمح فيثب و يغوص في الطين أيام الجزر.

و السمك قيل يكون له اللسان و الدماغ في الماء العذب لا الملح البحتري في بركة:

يقمن فيها بأوساط مجنّحة # كالطير ينقضّ من جوّ خوافيها [1]

السرطان‌

له ثمان أرجل و يستعين مع ذلك بأسنانه فكأنه يمشي على عشر و عيناه في ظهره و ينسلخ من جلده في السنة سبع مرات، و يتخذ جحرا له بأبان أحدهما يشرع إلى الماء و الثاني إلى اليبس. و متى انسلخ سد الباب الذي في الماء لئلا تدخل عليه الحيّة فتأكله و ترك الباب الذي يلي اليبس لتصيبه بالريح فيعصب لحمه.

السلحفاة

تكون بريّة و بحريّة و تصيد الحيات و تبيض في الشطّ، و فيها يقول محمد بن عبد الملك:

و سلحفاة سمح # سكونها و الحركه

شبّهتها بديلميّ # ساقط في المعركة

مستتر بترسه # عمّن عسى أن يهلكه‌

الضّفدع‌

يتعيش في الماء و يبيض في الشطّ، و لا عظم له، و قد يتخلق من الأرض إذا أصابها المطر، تراه غبّ المطر إذا كان ديمة في الضحاضح‌ [2] حيث لا بحر و لا نهر و لا بئر، حتى يزعم ناس أنها كانت في الحساب. و قيل: إن المخ في خراسان يكبس في الأزاج و يحال بينه و بين الريح و الهواء و الشمس فمتى انخرق في تلك الخزانة خرق فدخله الريح استحال الريح كلّه ضفادع.

و لا ينق الضفدع في الماء إلا إذا أدخل فيه حنكه الأسفل و متى أبصر إنسانا أو القمر أو الفجر أمسك عن النقيق و تولع الحيات بأكله.


[1] ينقضّ: الانقضاض هو الاندفاع من أعلى الجوّ و في رواية: ينغصّ أي يتحرك.

[2] الضحاضح: الضحضاح الماء اليسير أو القريب القعر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست