responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 709

حتّى انتهيت لي فراش عزيزة # سوداء روثة أنفها كالمخصف‌ [1]

يعني بالوحشية الريح و الفراش عزيزة عش العقاب و المخصف المخرز.

النّسر

طويل العمر، و تخاف أناثها الخفاش على فراخها، فتفرش وكرها بورق لئلا يقربه الخفاش. و قيل يرتفع في الهواء ثمانية عشر ميلا و ينحط على ثمانية فراسخ.

قال الهذلي:

إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقه # عصائب طير تهتدي بعصائب‌ [2]

يصاحبهم حتّى يغرن مغارة # من الضاريات بالدماء الذوارب‌ [3]

البازي‌

كلّ رعاث صاغه صائغ # لم يدّخر عنه التحاسينا

منسره أكلف فيه شقا # كأنّه عقد ثمانينا

و مقلة أشرة آماقها # تبر يروق الصير فينا

قال أبو نواس:

قد اغتدي بشفرة معلّقه # مبتكرا بزرق و زرقه

كأنّ عينيّها لحسن الحدقة # نرجسة نابتة في ورقه‌

قال جهم ابن أخت أبي عمرو بن العلاء:

كأنّ جناح حفيفه إذ # تدلّى من الجو برق بدا

الكركدن‌

قد أنكره بعضهم و أجروه مجرى عنقاء مغرب، و قيل إنه ذكر في الزبور. و صاحب المنطق سمّاه الحمار الهندي. أيّ مكان حلّ به ذهب منه جميع الحيوان هيبة له. و يقال إن قرب نتاجها بما أخرج الولد رأسه و يأكل الحشيش ثم يرجع يفعل ذلك أياما ثم تضع.

عنقاء مغرب‌

بالفارسية سيمرك كأنه بنفسه ثلاثون طيرا. و لم يوجد إلا صورته على البسط و الجدر.

و يقال في المثل: هو عنقاء مغرب لما لا يوجد و ما لا يطمع فيه.

قال أبو تمام:

و ذاك له إذا العنقاء صارت # مربّية و شبّ ابن الخصيّ‌ [4]


[1] المخصف: المخرز.

[2] العصائب: الجماعات، جمع عصابة.

[3] الضاريات: الكواسر من الحيوانات-الذوارب: من ذرب ذربا و ذروبة السيف كان حادّا.

[4] العنقاء: طائر وهمي أشرنا إليه-مرببة: مربّاة-شبّ ابن الخصيّ: أي صار كخصيّ ولد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست