responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 690

جفار إذا صافت هضاب إذا شتت # و بالصيف يردون المياه على العسر

يعضّ عليها الحاسدون بنانهم # و ليس بأيديهم غناي و لا فقري‌

ألوان الإبل و تفضيل بعضها

قال حنيف الحناتم: و كان آبل الناس الرمكاء [1] نهيّة تصغير نهية، و الحمراء صبراء [2]

و الحمراء غزراء، و الصهباء سرعاء. و في الإبل أخرى إن كانت عندي لم أبعها و إن كانت عند غيري لم أشترها. لأنه لا يبيعها إلا العيب.

و قال أبو نصر النعامي هجّر على حمراء، و أسر بورقاء [3] . و صبّح القوم على صهباء.

قيل: و لم ذاك؟قال: لأن الحمراء أصبر على حرّ الهواجر، و الورقاء على السرى و الصهبة أحسن الألوان حين ينظر إليها.

و قيل: ورق الإبل أصفاها، و الصهب أنقاها، و الدهم أبهاها، و الخمر أضناها، أي أكثرها ولدا و الأدم أو ضوءها، و الرمد أوطئوها.

المتشابهة الألوان‌

و قال ذو الرمّة:

إذا انتجت منها المثاني تشابهت # على العود إلا بالأنوف سلائله‌

أي تشابهت على أمهاتها لكونها على نجاد واحد فلا يعرفن إلا بالشم.

الإبل المختلفة الألوان‌

قال بعض اللصوص يصف إبلا سرقها من أحياء مختلفة:

تسألني الباعة أي دارها # لا تسألوني و أنظروا ما نارها

كلّ نجار في الورى نجارها # و كلّ نار العالمين نارها [4]

و النار السمة. كردوس المراثي فيها:

أ تسألني عن نارها و ديارها # و ذلك علم لا يحيط به الطمس‌

أي الخلق.

الإبل المعلمة

قال الراجز:

كلّ علاة توّجت بنارها # قيل تمام القوم في نجارها [5]


[1] الرمكاء: التي لونها بلون الرماد.

[2] صبراء: الشديدة الصبر.

[3] الورقاء: مؤنث الأورق و هو الذي لونه لون الرماد.

[4] النجاد: الأصل.

[5] العلاة: النّاقة الجسيمة المشرفة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 690
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست