و قال ابن مقبل:
ترى النعرات الخضر تحت لبانه # فرادى و مثنى أصعقتها صواهله [1]
فريسا و مغشيّا عليه كأنّما # خيوطه مأوى لواهن قاتله [2]
الضّامر
و قال عمرو بن معدي:
تقول لها الفوارس إذ رأوه # ترى مسدا أمرّ على الرّماح [3]
و قال آخر:
كأنّها هراوة منوال [4]
كقدح رام طار عنه شذبه [5]
جوداء مثل هراوة المغراب [6]
المحفر
يصفون جياد الخيل بسعة الجوف قال: ببطنه يعدو الذكر، و قيل: لم يسبق الحلبة أهضم قط.
و قال الجعديّ:
حيط على زفرة فتم و لم # يرجع إلى دقة و لا هضم
الصّلب
قال امرؤ القيس:
كجلمود صخر حطّه السيل من عل
و قال طرفة:
و أروع نباض أحد ململم # كمرداة صخر في صفيح مصمّد [7]
الليّن المفاصل
قال البحتري:
لانت مفاصله فخيل بأنّه # للخيزران مناسب بعظامه
و قال المتنبّي:
مفاصلها تحت الرماح مراود
[1] تحت لبانه: اللبان: الصدر-أصعقتها: أصابتها بصاعقة.
[2] الفريس: القتيل-الواهن: الضعيف.
[3] المسد: الحبل.
[4] الهراوة: العصا الضخمة.
[5] القدح: السهم قبل أن ينصل و يراش.
[6] الجوداء: مؤنث الأجود، و الجمع أجاويد، و الأجود الأكرم.
[7] الصفيح: وجه كلّ شيء عريض-المصمد و المصمود: المقصود.