responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 669

و كتب قيصر إلى الرشيد على سبيل المعاياة: ابعث إليّ بشر الطعام على شرّ الدواب مع شر الناس فبعث إليه جبنا على حمار مع خوزي.

و قيل: اصبر على الذلّ من الحمار. و يضرب المثل به في الصوت، قال اللّه تعالى:

إِنَّ أَنْكَرَ اَلْأَصْوََاتِ لَصَوْتُ اَلْحَمِيرِ [1] و قيل لأعرابي: أ لا تركب الحمار؟فقال: إنه عثرة منخرة، تبوع للحجرة. و قيل: الحمار مطية الدجال قال شاعر:

إن الحمار مع الحمار مطيّة # فإذا خلوت به فبئس الصاحب‌

و قيل لبعضهم: أي مركوب كلما كان أكبر كان أذلّ لصاحبه؟فقال: الحمار. و قيل:

لا تركب الحمار فإنه إذا كان سلسا أتعب يديك، و إن كان بليدا أتعب رجليك.

و لقي جحظة بعض أصحابه على حمار فقال: مالك اقتصرت على ركوب حمار، لا يساوي ثمن قضيمه؟فأنشأ يقول:

لا تنكرنّي على حمار # يضيع في مثله الشعير

و كيف لا يمتطي حمارا # من جلّ إخوانه حمير

و قال:

و لا عن رضا كان الحمار مطيّتي # و لكن من يمشي سيرضى بما ركب‌

(2) فضل الفرس‌

قال اللّه تعالى في الامتنان به: وَ مِنْ رِبََاطِ اَلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اَللََّهِ وَ عَدُوَّكُمْ [2] و من فضيلته أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أسهم له سهمين، و لم يجعل لراكبه المسلم إلا سهما. و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: الخيل معقود في نواصيها الخير.

و قال رجل من الأنصار و قد روي لامرئ القيس:

الخير ما طلعت شمس و ما غربت # معلّق بنواصي الخيل معصوب‌

و يروى أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أمرغ فرسا له، ثم جعل يمسحه بردائه، فقيل له في ذلك فقال:

بتّ البارحة و جبريل يعاتبني في سياسة الخيل.

و كانت العرب لا تهنأ إلا بثلاث إذا ولد للرجل ذكر قيل له ليهنك الفارس، و إذا نبغ في الحيّ شاعر قيل لوالده ليهنك من يذب‌ [3] عن عرضك، و إذا نتج مهرا قيل له: ليهنك ما تطلب عليه الثأر.


[1] القرآن الكريم: لقمان/19.

[2] القرآن الكريم: الأنفال/61.

[3] ذبّ عن: دافع، و العرض: كل ما يحامى عنه.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست