نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 623
قرميسين [1] قرية يقال لها كركان [2] من أخذ من طينها ليلة الميلاد، و طيّن به داره و بيته أمن الغوائل إلى قابل.
و في بعض جزائر الصين حيّات تبتلع الإبل و البقر، و قردة كالحمير و بمصر حجر من يمسكه في يده يتقايأ ما دام في يده. و السف حجر يطفو على الماء و الآبنوس و الشير يرسبان فيه و المغناطيس حجر يجذب الحديد، و إذا مسح بالثوم لم يجذب.
و بالأندلس السفلى و بالهند نار تشتعل في حجارة و لو رام أن يحمل منها شعلة لم تتّقد و بمدينة ختن من حدود الصين، طواحين كثيرة يدور الحجر الأسفل و الذي فوقه قائم لا يتحرك. و باذربيجان [3] واد لا يقدر أحد أن ينظر إليه.
أرض العرب
قيل: إن نجدا من العذيب إلى ذات عرق و إلى اليمامة و الى اليمن و إلى جبلي طيء، و من ظهر البصرة و هو المربد إلى و جرة. و ذات عرق أول تهامة [4] إلى البحر و إلى جدّة.
و إن المدينة لا تهاميّة و لا نجديّة، فإنها حجاز فوق الغور و دون نجد. و أنها جلس لارتفاعها عن الغور و نجد.
و قيل القرى العربية مكة و المدينة و الطائف و اليمامة، فأما البحرين فهو خلط فيه عرب و عجم.
حدّ السّودان
من لدن الموصل [5] مارا إلى ساحل البحر ببلاد عيان من شرقي دجلة. هذا طوله و أما عرضه فحدّه منقطع الجبل، من أرض حاران إلى منتهى طرف القادسيّة المتصل بالعذيب من أرض العرب، و عليه وقع الخراج و المساحة.
الأبنية المحكمة
من ذلك الخورنق بناه سنمار لكسرى على فرات الكوفة، فلما صعده كسرى أعجب منه و خاف أن يبني لغيره مثله فقتله. و قيل: إثما قتله لقوله أعرف في أركانه موضع حجر إن نقضته تداعى هذا البناء كله. و من ذلك مارد و الأبلق الفرد، و في المثل تمرد مارد و عز الأبلق.
و غمدان باليمن من أعجب ما بنى الملوك أربعة عشر غرفة بعضها فوق بعض، فهدم الحبشة بعضها و هدم عثمان بعضها، كما هدم آطام المدينة و المشقر و قصر سنداد بالكوفة و فيه يقول الأسود: