responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 62

قال ابن ميّادة:

فما مسّ جنبي الأرض إلا ذكرتها # و إلا وجدت ريحها في ثيابيا

تذكّر المحبوب في الخفض و الشدّة

و قال بعضهم:

أ سجنا و قيدا و اشتياقا و عبرة # و نأي حبيب إنّ ذا لعظيم

و أن امرأ دامت مواثيق عهده # على مثل ما قاسيته لكريم‌

قال بعض الصوفية:

و لقد ذكرتك و الذي أنا عبده # و السيف عند ذؤابتي مسلول‌

تذكره بضرب من المشابهة من طيب‌

كتب بعض البلغاء:

يذكرناك ريح الشمول و ريح الشمال‌ [1]

قال بشّار:

إذا لاح الصوار ذكرت سعدى # و أذكرها إذا نفخ الصوار [2]

قال الخبزارزي:

نصبا لعينك لا ترى حسنا # إلا ذكرت به لها شبها

قال البحتري:

كأس تذكّرني الحبيب بلونها # و بشمّها و بطعمها و حبابها [3]

قال بعض المحدثين:

إذا ما ظمئت إلى ريقه # جعلت المدامة منه بديلا

و أين المدامة من ريقه # و لكن أعلّل قلبا عليلا

تعسر نسيان المحبوب‌

قال المهدي يوما لأصحابه: أي بيت أغزل؟فقال بعضهم قول كثيّر:

أريد لأنسى ذكرها فكأنّما # تمثّل لي ليلى بكلّ سبيل‌

فقال ما له يريد أن ينسى. فقيل: قول امرئ القيس في اعشار قلب مقتل فقال هذا جاف، فقال ابن بزيع عندي غرضك:

إذا قلت إنّي مشتف بلقائها # و حم التلاقي بيننا زادني وجدا


[1] ريح الشمول: ريح الخمر الباردة، و الشمال: الريح التي تهب من ناحية الشمال و هي ريح باردة.

[2] الصوار: قطيع البقر.

[3] الحباب: الفقاعات التي تعلو كأس الخمر أو الماء.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست