responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 60

و قال المتنبّي:

لو لا ظباء عديّ ما شقيت بهم # و لا بربربهم لو لا جآذره‌ [1]

من هانت نفسه عليه لاستخفاف محبوبه بها

قال أبو الشيص:

أشبهت أعدائي فصرت أحبّهم‌

و قال البيتين آخر:

إن الذين بخير كنت تذكرهم # قد أهلكوك و عنهم كنت أنهاكا

لا تطلبن حياة عند غيرهم # فليس يحييك إلا من توفّاكا

المدعي عشقا من غير عيان‌

و قال بشار:

يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة # و الأذن تعشق قبل العين أحيانا

قالوا بمن لا ترى تهذي، فقلت لهم: # الأذن كالعين تؤتي القلب ما كانا [2]

قال ابن الرومي:

هويتك ناشئا قبل التّلاقي # هوى حدثا تكهّل باكتهالي‌ [3]

و كلّ مودة قبل اختبار # فتلك هوى طبائع لا انتحال‌ [4]

تأذّي المحبوب بحبّه‌

قيل: المرأة إذا أحبتك آذتك و إذا أبغضتك خانتك. و قال رجل ليوسف الصديق:

إني أحبّك، فقال: لا حاجة لي بمن يحبني فقد أحبني أبي فطرحت لأجله في الجبّ و أحبتني امرأة العزيز فحبست لأجلها في السجن بضع سنين.

من فقدته العين و لم يفقده القلب‌

قال بعض المحدثين:

و اللّه ما شطّت نوى ظاعن # إلاّ عن العين إلى القلب‌ [5]

و قال آخر:

بنتم عن العين القريحة فيكم # و سكنتم منّي الفؤاد الواله‌


[1] الربرب: القطيع من الظباء، و المراد هنا النساء الشبيهة بالظباء لحسنهن-الجآذر: جمع جؤذر و هو ولد الظبي أو البقرة الوحشية.

[2] هذي: هذى هذيانا: أي تكلّم بغير المعقول بسبب مرضه.

[3] تكهّل النبات: تمّ طوله-تكهّل الرجل: بلغ سن الكهولة، ما بعد الشباب.

[4] الانتحال: ادعاء المرء شيئا.

[5] شطت: نأت، ابتعدت.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست