كلّ أمطر في القرآن فهو في العذاب. نحو: وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسََاءَ مَطَرُ اَلْمُنْذَرِينَ[3]
و كل موضع فيه مطر فهو للرحمة. قال أبو علي البصير:
جرى الماء فيه من أسافله # و من أعاليه حتى ساخ منطلقا
كأنني و عيالي في جوانبه # طيور ماء على سكر قد التبقا
و قال:
من تكن هذه السماء عليه # رحمة أو يكن بها مسرورا
أيها الغيث كنت بؤسا و فقرا # لي و للنّاس حنطة و شعيرا
و قال فيه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: اللهم حوالينا و لا علينا و كتب كاتب: فأتانا مطر مما سماه اللّه تعالى أذى، فحرب العمران و هدم البنيان فكم من قتيل تحت هدمه، و ساهر تحت وكفه، و غريق في لجته، و صريع في هوته. و قال أعرابي: أصابنا مسافر يؤذي المسافر و لا يرضي الحاضر.
الثلج
كأن دقيق الثلج عند وقوعه # على الأرض قطر أو دقيق يغربل
و قال رجل: السماء تنخل الدقيق، فسمعه عبادة فقال: قل لأمك تمسك الخمير.
قال شاعر:
و كرسف يندف في الهواء # منتثر لم يعد في استواء [4]
مثل نقي الفضة البيضاء
و قال كشاجم في وصفه:
شابت فسرت بذاك و ابتهجت # و كان شيبي بالشّيب مستكرها
و يشبه الثلج بالحبيب، و بلجين يسبك، و بآل يلمع و دراهم تنتثر و بقرطاس ينشر: