responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 584

الجهام‌

[1]

قال شاعر في جهام أراق ماءه:

كأن الغيوم خيول طراد # أعنّتها في أكف الرياح‌

و قال السري الرفاء:

كحلاء حالية بكت # حتى انثنت مرهاء عاطل‌ [2]

مطر مضرّ

كلّ أمطر في القرآن فهو في العذاب. نحو: وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسََاءَ مَطَرُ اَلْمُنْذَرِينَ [3]

و كل موضع فيه مطر فهو للرحمة. قال أبو علي البصير:

جرى الماء فيه من أسافله # و من أعاليه حتى ساخ منطلقا

كأنني و عيالي في جوانبه # طيور ماء على سكر قد التبقا

و قال:

من تكن هذه السماء عليه # رحمة أو يكن بها مسرورا

أيها الغيث كنت بؤسا و فقرا # لي و للنّاس حنطة و شعيرا

و قال فيه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: اللهم حوالينا و لا علينا و كتب كاتب: فأتانا مطر مما سماه اللّه تعالى أذى، فحرب العمران و هدم البنيان فكم من قتيل تحت هدمه، و ساهر تحت وكفه، و غريق في لجته، و صريع في هوته. و قال أعرابي: أصابنا مسافر يؤذي المسافر و لا يرضي الحاضر.

الثلج‌

كأن دقيق الثلج عند وقوعه # على الأرض قطر أو دقيق يغربل‌

و قال رجل: السماء تنخل الدقيق، فسمعه عبادة فقال: قل لأمك تمسك الخمير.

قال شاعر:

و كرسف يندف في الهواء # منتثر لم يعد في استواء [4]

مثل نقي الفضة البيضاء

و قال كشاجم في وصفه:

شابت فسرت بذاك و ابتهجت # و كان شيبي بالشّيب مستكرها

و يشبه الثلج بالحبيب، و بلجين يسبك، و بآل يلمع و دراهم تنتثر و بقرطاس ينشر:

كأنّ ستائر الكافور مدّت # بها و الجوّ عريان سليب‌


[1] الجهام: السحاب القاتم لا ماء فيه.

[2] كحلاء: سحابة سوداء كعين كحلاء-المرهاء: البيضاء و المرهاء مؤنث الأمره، و أرض مرهاء قليلة الشجر.

[3] القرآن الكريم: الشعراء/173.

[4] الكرسف: القطن.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست