قال التنوخي:
ببرق كأشجاني و قطر كأدمعي # و رعد كعولي للنوى و نحيبي
و قال وهب الهمداني:
الرعد في اصطكاكه خطيب # و البرق في خلاله لهيب
و قال آخر:
يحنّ كثكلى في نشيج بكائه # و يضحك فيه كالولود تبسّما
و قال بعض البلغاء في سحاب: زجرت الرعود أردافه و أضحكت البروق أعطافه و جلبت الجنوب أخلافه.
وصف البرق
برق كنبض العرق و خفق القلب و بطن شجاع يضطرب.
و لمع المرائي في أكفّ الكواعب.
و كسلاسل تبر.
قال شاعر:
غاب تسنّمه ضرام توقد # و كأسياف تسلّ و تغمد
سطور كتبن بماء الذهب
قال عدي بن الرقاع:
و حتّى حسبت البرق نارين شبّتا # بعلياء نجد ما يني موقداهما
و له:
نار تعاود فيه العود جدّته # و النار تسفع عيدانا فتحترق
كثغر زنجيّة تفترّ ضاحكة # تبدو مشافرها طورا و تنطبق
و قال جرير:
يقول الناظرون إلى سناه # بذي بلقاء شمس على نهار
كأن بلق الخيل فيها تضرج
أبلق جال جلّه حين وثب
وصف أعرابي سحابا، فقال:
لما تراءى نشوه # و تبدّى بدوه