فأعجب بليل بين شرق و مغرب # يقاس بشبر كيف يرجى له انقضا
الجوزاء
قد شبهت بفأرة تسبح و قينة ترقص و فساطيط [1] تركب، قال الراجز:
لابس درع قد تمطى من تعب
و قال آخر:
كراع ساق بين يديه ثورا # بليدا قد أشال عصا طرود [2]
و قال ابن الزيات:
كأنّ كواكب الجوزاء لمّا # سمت و تعرّضت للمنكبين [3]
فتى حرب تقلّد قوس رام # و قلّد خصره بقلادتين
الشّعرى
قال ذو الرّمّة:
إذا أمست الشّعرى العبور كأنّها # مهاة علت من رمل يبرين رابيا
و لاحت الشّعرى و جوزاؤها # كمثل زجّ جرّه رامح [4]
كأنّما شعراه درّتا صدف
كأنّما شعراه طرف باكية
سهيل
قيل في تشبيهه:
قريع هجان عارض الشول حافز [5]
و شبّه مع النجوم براع وراء قطيع، و برقيب، و بطرف أخزر، و بشبوب تأخر عن الصوار و قال آخر:
و لاح سهيل من بعيد كأنّه # شهاب ينحيه عن الرّيح قابس [6]
[1] فساطيط: جمع فسطاط، و هو بيت من شعر.
[2] أشال: رفع.
[3] كواكب الجوزاء: أي كواكب برج الجوزاء.
[4] الزّج: الحديدة في أسفل الرمح، أو نصل الرمح.
[5] القريع: فحل الإبل-الهجان: البيض الكرام من الجمال-الشول: الخفيف السريع في عمله.
[6] القابس: طالب النار.