responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 505

و قال آخر:

بلى كلّ من تحت التراب بعيد

و قال آخر:

و من نصب المنون بعيد

قال النابغة:

حسب الخليلين نأي الأرض بينهما # هذا عليها و هذا تحتها بالي‌

الغفلة عن الموت‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: كان الحق على غيرنا وجب، و كان الموت على غيرنا كتب، و كان من نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم و نأكل تراثهم كأنّا مخلدون بعدهم. و قال الحسن ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت، أخذه محمد بن وهب، فقال:

تراع لذكر الموت ساعة ذكره # و تعترض الدنيا فتلهو و تلعب

يقين كان الشكّ غالب أمره # عليه و عرفان إلى الجهل ينسب‌

و قال الحسن و هو في جنازة: يا قوم لو أن هذا الرجل أخذه سلطانكم لفزعتم.

قالوا: بلى. قال: قد أخذه ربكم فلم لا تفزعون.

و قيل: من لم يرتدع بالموت و بالقرآن، ثم تناطحت الجبال بين يديه، لم يرتدع.

و قال عمر بن عبد العزيز في خطبته: ما هذا التغافل عما أمرتم به و التسرع إلى ما نهيتم عنه، إن كنتم على يقين فأنتم حمقى و إن كنتم على شك فأنتم هلكى. قال أبو العتاهية:

الموت لو صحّ اليقين به # لم ينتفع بالموت ذاكره‌

و قال محمد بن بشير:

يا حسرتي في كلّ يوم مضى # يذكرني الموت و أنساه‌

و قال الموسوي:

و نأمل من وعد المنى غير صادق # و نأمن من وعد المنى غير كاذب

نراع إذا ما شيك أخمص بعضنا # و أقدامنا من بين شوك العقارب‌

الأجل حائل بين الإنسان و الأمل‌

قيل: لو ظهرت الآجال لافتضحت الآمال و وجد حجر بدمشق مكتوب عليه: يا ابن آدم لو رأيت ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك.

و قال أمير المؤمنين: إنكم في أجل محدود، و أمل ممدود، و نفس معدود، و لا بد للأجل أن يتناهى و للأمل أن يطوى و للنفس أن يحصى.

و قيل لحكيم: ما أبعد الأشياء من الناس؟قال: الأمل، فقيل: و ما أقرب الأشياء منهم؟فقال: الأجل.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست