responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 488

العظيم، ما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن، لا حول و لا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم، أشهد أن اللّه على كل شي‌ء قدير، و أن اللّه قد أحاط بكل شي‌ء علما، أعوذ باللّه الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها. إن ربي على صراط مستقيم، لم ير يومئذ في نفسه و لا أهله و لا ماله شيئا يكرهه و قد قلتها اليوم.

فلما انتهوا إلى داره وجدوها قد احترق ما حولها و لم تحترق.

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذا رأى هلال رمضان يقول: اللّهم هذا شهر رمضان فسلمه لنا، و سلمنا له، و تسلمه منا في يسر و عافية، و ارزقنا صيامه و قيامه متقبلا بإيمان و احتساب، و كان إذا أتى بالباكورة قبلها و وضعها على عينيه و يقول: اللّهم أريتنا أوله فأرنا آخره.

و قال أمير المؤمنين كرم اللّه وجهه: علمني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذا لبست ثوبا جديدا أن أقول الحمد للّه الذي كساني من الرياش ما أتجمّل به في الناس. اللّهم اجعلها ثياب بركة أسعى بها لمرضاتك و أعمل فيها بطاعتك.

و كان عليه الصلاة و السلام يقول: اللّهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره و خير ما صنع له. اللّهم هب لي من حقك، و أرض عني خلقك. قال البناني: بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر ثم تلا: وَ هُوَ اَلَّذِي يُنَزِّلُ اَلْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مََا قَنَطُوا وَ يَنْشُرُ رَحْمَتَهُ [1] .

من سأل اللّه التوفيق لعبادته‌

قال سعيد بن المسيب: مرّ بي صلة بن أشيم فقلت: ادع لي. فقال: رغّبك اللّه فيما يبقى، و زهدك فيما يفنى، و وهب لك اليقين الذي لا تسكن النفوس إلا إليه، و لا يعوّل في الدين إلا عليه. اللّهم إني أحب طاعتك و إن قصرت فيها، و أكره معصيتك و إن ركبتها، فتفضّل عليّ بالجنة و إن لم أستحقها، و خلصني من النار و إن استوجبتها. اللّهم إني أسألك الإقبال عليك و الإصفاء إليك، و الفهم عنك، و البصيرة في أمرك، و النفاذ في طاعتك، و المراقبة على إرادتك، و المبارزة في خدمتك، و حسن الأدب في معاملتك، و التسليم و التفويض إليك.

المقرّ بذنبه السائل من اللّه تعالى الرحمة

اللّهم إني رهين بذنوبي، أتعثّر في ذيولها و أستخفي تحت سدولها، فتفضل عليّ بعفو يبسط حافة رجائي و يقبض المخافة عن أرجائي. إلهي لست أنفك مقلبا أزمة الخطايا و أعنة السيئات، فوفقني لتوبتي و امنن عليّ عند انتهاء نوبتي.


[1] القرآن الكريم: الشورى/28.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست