نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 486
فألقى اللّه تعالى في قلبي الأمن فأتيته، فلما مثلت بين يديه، قال لي: أف تعلمت السحر؟قلت:
لا و لكن من قصتي. كيت و كيت. فكتبه عني و أمنني و أجرى لي رزقي.
من سأل اللّه أن يوفّقه للشّكر و الصبر
قال أعرابي أبطأ عنه ابنه فخافه: اللّهم إن كنت أنزلت به فأنزل معه صبرا، و إن كنت وهبت له عافية فأفرغ عليه شكرا اللّهم إن كان عذابا فاصرفه و إن كان صلاحا فزد فيه، وهب لنا الصبر عند البلاء و الشكر عند الرخاء.
التعوّذ من الفقر و الاستدعاء للرزق
قال بعضهم في بعض مواقف الحج: اللّهم لا تعينني بطلب ما لم تقدر لي، و ما قدرته فاجعله ميسرا سهلا، و كافئ عني أبوي و كل ذي نعمة عليّ.
و قال سعيد بن المسيب: كنت جالسا عند القبر و المنبر فسمعت قائلا و لم أر شخصا اللّهم إني أسألك بارا و رزقا دارا و عيشا قارا، اللّهم لا تجعل بيننا و بينك في الرزق أحدا سواك، اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، و إن كان في الأرض فيسره، و إن كان قليلا فثمّره و إن كان يسيرا فكثّره، أعوذ باللّه من القنوع و الخضوع و الخنوع. اللّهم اجعلني أفقر خلقك إليك و أغناهم بك، اللّهم اجعل لي رزقا واسعا و اجعلني به قانعا.
و قال قيس بن سعد: اللّهم ارزقني مجدا و حمدا فلا حمدا إلا بفعال و لا مجدا إلا بمال، اللّهم إنّي أعوذ بك من فقر مكب و ضروع إلى غير محب.
من فزع إلى اللّه في أن يوفّقه لمصلحة في كسبه و إنفاقه
اللّهم أحجبني عن السرف و قوّمني بالاقتصاد، و علّمني حسن التقدير و أجر من أسباب الحلال رزقي، و وجه في أبواب البر نفقتي، و اجعل ما خولتني من عطائك وصلة إلى قربك و ذريعة إلى جنتك، اللّهم هب لنا غنى لا يطغينا، و صحة لا تلهينا، و أعذنا من فقر ينسينا.
و كان جعفر يقول: اللّهم ارزقني التفضل على من قترت عليه مما وسعته عليّ، اللّهم أغنني عمن أغنيته عني و سهلني لمن أحوجته إليّ و اجعلني لأنعمك من الشاكرين.
من استعاذ باللّه يقيه من آفات و نوب حضرها
اللّهم إنّا نعوذ بك من هيجان الحرص، و سورة الغضب، و غلبة الحسد، و ضعف الصبر، و قلّة القناعة، و إلحاح الشهوة، و مخالفة الهدى، و سنة الغفلة، و تعاطي الكلفة، و إيثار الباطل على الحق، و الإصرار على المأثم، و استكثار الطاعة، و الإزراء على المقلّين و سوء الولاية لما تحت أيدينا، و ترك الشكر لمن اصطنع العازفة [1] عندنا، و أن نعضد ظالما أو نخذل ملهوفا أو نروم ما ليس لنا بحق، أو نقول في العلم بغير علم، و نعوذ بك من سوء السيرة و إحصاء
[1] العازفة: اللاعبة بالمعازف أي آلات العزف و الطرب من مثل الطنبور و العود و سواهما.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 486