فلا تحمدوني في الزّيارة إنّني # أزوركم إن لم أجد متعلّلا
و بعث عمرو بن مسعدة إلى أبي العتاهية فاستزاره فقال:
كسّلني اليأس منك عنك فما # أرفع عيني إليك من كسلي
إنّي إذا ما الصّديق أوحشني # قطعت منه حبائل الأمل
و قال آخر:
يقولون زرنا و اقض واجب حقّنا # و قد أسقطت حالي حقوقهم عنّي
إذا أبصروا حالي و لم يأسفوا لها # و لم يأنفوا منها أنفت لهم منّي [5]
[1] ابن سكّرة: هو ابن سكرة الهاشمي. من شعراء العصر البويهي، عصر الدويلات و الإمارات. كان بارعا في فنون شتى أبرزها الغزل و المدح قال فيه صاحب اليتيمة: شاعر متسع الباع في أنواع الإبداع، فائق في قول المدح و الظرف (يتيمة الدهر: 3/3) .
[2] الصنوبري: هو أحمد بن محمد بن الحسن الضبيّ عرف بالصنوبري لذكائه و حدّة مزاجه. و الصنوبريّ من أهل أنطاكية نشأ و ربي في حلب مدح الكثير من رجالات عصره و على رأسهم سيف الدولة الحمداني.
[3] تأتينا على الأعلام منصوبة: كناية عن الذيوع و قوّة الانتشار فهي ليست نكرة و لا مهملة.
[4] الغيبة: من الغياب و الغيبة الاغتياب، و هو أن يذكر المرء بما فيه من السوء، أو يعاب. و الشاعر يعتبر غياب المحبوب موجبا لغيبته أو اغتيابه.
[5] أنف من حاله: كرهه، و من العار ترفّع عنه و تنزه.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 41