مطيع في الحوائج غير عاص # و لا شاك إليك من الكلال [1]
تسرّ عليه في الأسواق سرا # فلا يبديه إلا في الرّحال
التّفسرة
و هي قارورة الطبيب التي تعرض عليه. قال المأموني:
ركية تشفّ ذات طول # من الزجاج الفائق المغسول [2]
تظهر ما في الجسم من فضول # مفصحة للطبّ لا بقيل
عن كل داء غامض دخيل # مرآة ما في جسد العليل
تبديه للعين على التفصيل # مؤيّدا بواضح الدّليل
الأرجوحة
قال المأموني:
سفينة لا على ماء ملجلجة # تجري براكبها في لجّة الرّيح [3]
إذا انتهت بي إلى أقصى نهايتها # عادت كجري أنّى سال مسفوح
طرّادة
طائرة تسري بلاد براح # حول العقاب في سنا الصّباح [4]
ناطقة بألسن الرّياح
أنواع
قال بعضهم يصف البطّ:
و بطّ لا يزال الما # ء يسقاه و يسقيه
و قال شاعر:
ثلاثة ثمنية تدور # الطشت و الكاسات و البخور
رؤي على مقراض مكتوبا هذه الكلمة:
دبر مرارا ما هممت بقطعه # فإذا استبان لك المقصّ فقصّه
[1] الكلال: التعب.
[2] الركية: البئر ذات الماء.
[3] ملجلجة: من لجلج: تردّد، و أدار الشيء.
[4] البراح: الظهور و البيان، و يقال: بلا براح: أي بلا ريب-العقاب: حجر ناتئ في جوف البئر أو الحجر الذي يقوم عليه الساقي.