responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 382

و قولهم سيّد معمّم معصب فيه تأويلان أحدهما هو المتعصب بجرائر قومه و الآخر بمعنى الشرف، و منه قول دريد:

عاري الأشاجع معصوب بلمّته # أمر الزعامة في عرنينه شمم‌ [1]

و قال أبو أمامة: إذا طولت الكمة و كورت العمة و وسعت الأكمة فقد هلكت الأمة و كان السيد يتعمّم بعمامة صفراء و منه الزبرقان لصفرة عمامته.

و ذكرت العمامة لأبي الأسود فقال: هي جنّة في الحرب و مكنة في الحر و مدفأة في القرّ، و وقار في الندى، و زيادة في القامة و تعظيم للهامة. و بعث صلّى اللّه عليه و سلّم أسامة بن زيد في بعض سراياه فعمّمه بيده، و سدل طرف عمامته.

قال شاعر:

إذا لبسوا عمائمهم طووها # على كرم و إن سفروا أناروا

مدح التقنّع و ذمّه‌

كان فرسان العرب يتقنعون إلا أبو تميم بن طريف لم يتقنّع قط، و لم يبال أن يعرف. و قيل: التقنّع بالليل ريبة و بالنهار مذلة. و كان التقنّع من شيم الأشراف يقصدون بذلك مباينة العامّة، و يقولون: عدم القناع يفضي إلى ملال و ابتذال. فمن وطئته الأعين وطئته الأرجل.

التاج‌

كانت ملوك العجم و كثير من ملوك العرب يتتوجون و يقولون للملك: المتوّج.

و قالت الخزرج للنبي صلّى اللّه عليه و سلّم في عبد اللّه بن أبي بن سلول: لقد جئتنا حين نظما الخرز لتتويجه و كان السيف من قريش يتعصب في النادي و يفتخر.

و بنو أمية جلسوا على الأسرة و لم يتوّجوا. و كان الوليد الخليع بنى قبّة ليضعها فوق الكعبة، لتكون مجلسا له و نزهة، و انتظر بذلك مع وضع التاج على رأسه كيف احتمال الناس له.

الألوان‌

سئل بعض الأعراب عن ألوان الثياب فقال: الصفرة أشكل و الحمرة أجمل و الخضرة أنبل و السواد أهول و البياض أفضل.

و قال ابن عباس: لو كان البياض صبغا لتنوفس فيه. قال شاعر:

و تعرّضت لك في البياض كأنّه # درّ تنظمه بغير فصول‌

قال العباس في سوداء، لبست قميصا موردا:

فحمة ألبست رداء من الجمـ # ر و نارا تستنّ في حراق‌


[1] العرنين: الأنف. و السيد الشريف.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست