و لا يروق مضيما حسن بزّته # و هل يروق دفينا جودة الكفن [5]
ذمّ ملابس التصوّف
قال ابن السماك الصوفي: إن كان لباسكم وفقا لسرائركم فقد أحببتم أن يطّلع الناس عليها، و إن كان مخالفا لها فقد نافقتم و هلكتم. و قال الحسن فيما أظن أن قوما جعلوا تواضعهم في ثيابهم و كبرهم في صدورهم حتى لصاحب المدرّعة بمدرعته أشد فرحا من صاحب المطرف بمطرفه.
حمد لبس الصّوف و ذمّه
روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: من لبس الصوف و أكل خبز الشعير و ركب الأتان فليس فيه شيء من الكبر. و قيل: من أحب أن يجد حلاوة الإيمان فليلبس الصوف. و قيل: لراهب لم تلبسون السواد؟قال: لأنه أشبه بلباس المصيبة.
و قال ابن سيرين: كان عيسى عليه السلام يلبس الصوف و نبيّنا يلبس الكتان و هو أحب إلينا أن نقتدي به.
لبس الحرير و الكتّان
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إنما يلبس الحرير من لا خلاق له و روي أنه صلّى اللّه عليه و سلّم خرج و في إحدى يديه حرير و في الأخرى ذهب فقال: هذان على ذكور أمّتي حرامان حلالان على أناثهم.
و قال بعض الأمراء لحاجبه: أدخل إليّ رجلا عاقلا فأدخل رجلا فقال: من أين عرفت عقله؟قال: رأيته لبس الكتان في الصيف و القطن في الشتاء و العتيق في الحرّ و الجديد في