responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 363

قد أصبحت دار آدم خربت # و أنت فيها كأنّك الوتد [1]

تسأل غربانها إذا نعبت # كيف يكون الصداع و الرّمد

فصل من ذلك‌

قيل: فلان أعمر من القراد و ذلك أنه يعيش سبعمائة سنة، و أعمر من الضبّ. قال الأصمعي إن الحسل‌ [2] يبلغ مائة سنة ثم يسقط.

قال:

فقلت لو عمرت عمر الحسل # أو عمر نوح زمن الفحطل‌ [3]

و الصخر مبتل كطين الوحل # صرت رهين هرم أو قتل‌

و قيل: أعمر من حيّة لأنّها لا تموت حتف أنفها فيما. يقال: و اعمر من نسر و للفرس زيود هشتاد كور تيرست رهمنه مزواماري نه مريد خركش يوزينه مرد معناه يعيش العير ثمانين سنة و ثلاثمائة و الحية لا تموت إلا قتلا.

(9) الترغيب في الاختضاب و الرغبة فيه‌

قال عمر رضي اللّه عنه: اختضبوا بالسواد فإنه أسكن للزوجة و أهيب للعدو و قيل لرجل إلام أخضب؟فقال: ما قام أيرك. قال شاعر:

الشيب ضيفك فاقره بخضاب‌

و قال: إن الخضاب هو الشاب الثاني.

و قال:

إن الخضاب لحيلة # في ردّ أيّام الشّباب‌

قال رستم بن محمود:

و لما رأيت الشيب قد شان أهله # تقنّعت و ابتعت الشباب بدرهم‌ [4]

قال ابن المعتز و قد ناقض بذلك محمودا الوراق حيث قال:

يا خاضب الشيب الذي # في كلّ ثالثة يعود


[1] دار آدم: الدنيا.

[2] الحسل: ولد الضبّ.

[3] الفحطل: لم نقع على هذه اللفظة في لسان العرب الفحطل (بالطاء) ، و هو اسم و قال بأنه ورد في هذا البيت:

تباعدني فحطل، إذ سألته # أنين، فزاد اللّه ما بيننا بعدا

ثم ذكر بأن الاسم في الصحاح و هو فطحل و زمن الفطحل هو زمن نوح الليثي و الراجح أن هذا هو المقصود.

[4] شان أهله: عابهم، و بات يعيّرهم، و الشّين: العيب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست