responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 358

قال البحتري:

تعيب الغانيات عليّ شيبي # و من لي أن أمتّع بالمعيب‌

و أنشد ابن دريد في وصفه:

و لي صاحب ما كنت أهوى لقاءه # فلما التقينا كان أكرم صاحب

عزيز علينا أن يفارق بعد ما # تمنّيت دهرا أن يكون مجانبي‌

الشيب داء متمنى‌

قيل لأبي العيناء: كيف أنت؟قال في الداء الذي يتمنّاه الناس يعني الهرم. و قيل لأعرابي و قد ضعف من الكبر لقد أذنب إليك الدهر، فقال: كثّر اللّه من ذنوبه عندي.

طول العمر يفضي إلى الهرم و المصائب‌

قيل: من أخطأ سهم المنية قيّده الهرم. و من وطّن نفسه على طول العمر فليوطنها على كثرة المصائب. و قال ابن الحارث في وصيته لبنيه: من متّع بكبر بلي بعبر، و من تأخّر يوما ملّه قومه.

و قال زهير:

رأيت المنايا خبط عشواء من تصب # تمته و من تخطئ يعمّر فيهرم‌

و قيل: كفى بالسلامة داء، و قال:

فكيف ترى طول السلامة يفعل‌

من أضعفه كبره و هرمه‌

سأل الحجاج شيخا فقال: كيف طعمك؟قال: إذا أكلت ثقلت، و إذا تركت ضعفت. قال: كيف نكاحك؟قال: إذا بذل لي عجزت، و إذا منعت شرهت. قال: كيف نومك؟قال: أنام في المجمع و أسهر في المضجع. قال: فكيف قيامك و قعودك؟قال: إذا قعدت تباعدت عنّي الأرض، و إذا قمت لزمتني. قال: كيف مشيك؟قال: تعقلني الشعرة و تعثرني البعرة.

و قيل لشيخ ما صنع بك الدهر؟قال: فقدت المطعم و كان المنعم، و أجمت النساء و كن الشفاء. فنومي سنات، و سمعي خفات، و عقلي تارات.

و قيل لآخر: فقال: أدرج من العشاش، و أخرأ في الفراش، و أنبو عن القماش، و أنفر من لاش.

و قيل لآخر: فقال: ضعضع قناتي، و أوهى شواتي، و جرّ أعلى عداتي. و سئل ابن الفرية عن وصف الكبر فقال: إقبال البخر و إدبار الزفر، و انقباض الذكر. و قيل: الشيخوخة غمامة تمرض الأمراض.

قال أبو الطمحان:

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست