responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 349

و قال كثيّر: أتيت جميلا استنصحه هل أظهر الشعر، فأنشدته:

و كان الصبا خدن الشباب فأصبحا # و قد تركاني في مغانيهما وحدي‌

فقال: حسبك أنت أشعر الناس.

قال أحمد بن أبي طاهر:

ركبت الصبا حتّى إذا ما ونى الصّبا # نزلت من التّقوى بأكرم منزل‌ [1]

و دين الفتى بين التنسّك و النهى # و دنيا الفتى بين الصّبا و التغزّل‌

فيمن زعم أنه ترك التصابي لغير ملالة

قال إسحاق الموصلي:

سلام على سير القلاص مع الركب # و وصل الغواني و المدامة و الشرب

سلام امرئ لم تبق منه بقية # سوى نظر العينين أو شهوة القلب‌

قال البحتري:

إنّي و إن جانبت بعض بطالتي # و توهّم الواشون إني مقصر

ليشوقني سحر العيون المجتلى # و يروقني ورد الخدود الأحمر [2]

و قال:

قد رأيت الشيب إلاّ أنّني # لم يرعني الشيب عن وجه حسن‌

قال بشّار:

إن المشيب و ما ترى بمفارقي # صرف الغواية فانصرفت كريما

و صحوت إلا من لقاء محدّث # حسن الحديث يزيدني تعليما

تارك الصبا قبل هجوم شيبه‌

ما كنت أول آخذ بعزيمة # هجر الغواني و المفارق سود

و قال:

لا أجمع الحلم و الصهباء، قد سكنت # نفسي إلى الماء عن ماء العناقيد [3]

لم ينهني كبر عنه و لا فند # لكن صحوت و غصني غير محصود [4]

الحثّ على مبادرة المشيب بتعاطي صلاح أو تصاب‌

قال هارون بن علي:

أعط الشباب نصيبه # ما دمت تعذر في الشّباب‌


[1] ونى الصبا: فتر و خمدت جذوته.

[2] السحر المجتلى: المعروض و المجلو كما تجتلى العروس.

[3] ماء العناقيد: الخمر.

[4] الفند: العجز.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست