responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 318

هجاء السودان‌

قال كشاجم:

يا مشبها في لونه فعله # لم تعد ما أوجبت القسمه

ظلمك من خلقك مستخرج # و المظلم مشتق؟من الظلمة

و هو مأخوذ من قول حكيم. و قيل له: ما تقول في الأسود قال خيره كلونه و سأل المتوكل رجلا لم ملت إلى السودان؟فقال: لأنهن أسخن. فقال عبادة: -و كان حاضرا- نعم للعين.

و قال جرير في أسود عليه ثوب أبيض:

كأنّه لما بدا للنّاس # أير حمار لفّ في قرطاس‌

نوادر في السودان‌

رأى مخنث زنجيا يفجر برومية فقال: يولج الليل في النهار. و رأى زنجيا يبكي فقال كأنه مطبخ يكف. و رأى سوداء متخمرة بأصفر، فقال: كأنها فحمة في رأسها نار.

البرص‌

كان جذيمة أبرص فكنّي عنه بالأبرش. و دخل عامر بن مالك و كان عمّ لبيد و كان شيخا، على النعمان فعبث به الربيع بن زياد، و أضحك منه الحاضرين، فخجل الشيخ و انصرف و شكاه إلى لبيد فقال: دعه لي. فدخل على النعمان و هو يؤاكل الربيع فقال:

مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه‌

فقال النعمان: لمه؟فقال:

إن استه من برص ملمّعه # و أنه يدخل فيها إصبعه

يدخله حتّى يواري أشجعه # كأنّه يطلب شيئا ضيّعه‌ [1]

فأمسك النعمان و لم يأذن له بعد ذلك فأرسل إليه يقول: إنه كاذب فأرسل من يفتشني. فقال النعمان:

قد قيل ما قيل إن حقّا و إن كذبا # فما اعتذارك من قول إذا قيلا

و قال أمير المؤمنين رضي اللّه عنه: إن كنت كاذبا فرماك اللّه ببيضاء لا تواريها العمامة فصار به برص و جلس عمرو بن هذاب للشعراء فأنشده طريف بن سوادة أرجوزة فيه حتى انتهى إلى قوله:

أبرص فيّاض اليدين أكلف # و البرص أندى باللّها و أعرف‌


[1] الأشجع: واحد الأشاجع، و هي أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف، أو هي عروق ظاهر الكفّ.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست