responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 283

و قال:

يحمل أيرا مثل جردان الجمل # لو دسّ في متن صفاة لدخل‌ [1]

و قيل إن جعفر بن يحيى الصيرفي خرج من الدنيا و ما نكح امرأة بكل أيره و قيل أعظم الأيور أير الفيل و أصغرها أير الظبي. و كان لابن عمر أربع نسوة و ثلاثون جارية و ربما طاف عليهنّ في ليلة.

النعظ

قيل: أنعظ من بلبلة الإبريق. قال حسنويه:

أنعظ حتّى كأن فقحته # مجموعة في زيار بيطار [2]

كأنّه و الأكفّ تلمسه # عنق ظليم بغير منقار [3]

و قال سهل بن هارون: ثلاثة يعودون إلى حال المجانين السّكران و الغضبان و الغيران فقال بعض أصحابه و ما تقول في المنعظ فضحك و قال: و ما شر الثلاثة أم عمرو.

تمنّي عظم المتاع‌

قال أبو سعيد راوية بشّار رأيت بشّارا يوما و هو يضحك فسألته فقال: تفكرت في شي‌ء ليس على وجه الأرض رجل إلا يودّ أن أيره أكبر مما عليه و لا امرأة إلا تود أن حرّها أضيق مما هو عليه و لو أعطي كل واحد طلبته لبطل التناكح فمنع سؤليهما لطف من اللّه تعالى.

و حكى المعروف بابنة الجن المخنّث ليس في الأرض رجل إلا و هو يتمنّى لامرأته أير الحمار قيل: و كيف ذلك؟قال: لأنه يتمنّى أن يصير أيره كأير الحمار ينكح به امرأته.

و قال مديني: اللهم ارزقني أيرا سداه عصب و لحمته قصب و لا يصيبه تعب و لا نصب، و ينيك من رجب إلى رجب.

و كان بعض الكبار يقول: اللهم قوّ أيري فإنه به قوام أهلي. و تفاخر قوم بكبر الأيور، فقال أعرابي: لو كان كبر الأير فخرا لكان البغل من قريش.

و قيل لبعضهم: أ تحب أن يكون لك أير كبير؟قال: لا، لأن منفعته تكون لغيري و ثقله عليّ.

استعظام قدر الأير

رأى مخنّث قادما من بعيد فظنّه أمرد فلما دنا منه قال: يا ناقص هذا صلف من له أربعة أيور و أنت فارغ السراويل و رأى مخنث رجلا يتبختر فقال له: أ علويّ أنت أم قرشي؟


[1] الجردان (بالضم) : القضيب من ذوات الحافر، و قيل هو الذكر و الجمع جرادين-الصفاة: الصخرة.

[2] زيار البيطار: عبارة عن خشبتين يضغط بهما البيطار جحفلة أو شفتي الفرس ليتمكن من بيطرته.

[3] الظليم: ذكر النّعام.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست