دخل مطيع على صديق له فرأى تحته غلاما و فوقه آخر فقال ما هذا؟قال: هذه اللذة المضاعفة. و قال: بعض المخنثين: زعم الأطباء أن الطبائع أربع: الصفراء و السوداء و البلغم و الدم و إنما هي عندي الأكل و الشرب و أن تنيك و أن تناك.
و سئل بعضهم عن قول القائل إذا عزّ أخوك فهن. فقال: المعنى إذا لم ينم لك فنم له، قال اليعقوبي:
و لقد أكون إذا الشباب بمائه # طوع الصبا و شفاء كلّ سقام
أيام أمشي للهوى عرضية # و أناك من خلف و من قدّام
و أعير من يدنو إليّ صبابة # و أبيت بين غلامة و غلام
فأنيكها و أنيكه و ينيكني # لا ترعوي لملامة اللوّام
و قيل لماجن: ما تقول في خنثى له ما للنساء و ما للرجال؟فقال: يزوج من حلقى ينيكها و تنيكه.
المتبجّح بالابنة و المحتج لها
عوتب ابن مكرم على حبّ غلام كان يعرف به فأهوى بيده إلى خلفه و قال:
أقلّوا عليهم لا أبا لأبيكم # من اللوم أو سدّوا المكان الذي سدّوا
و قيل لرجل: تنبطح مع شرفك، و لا تأنف؟فقال: ذو قوائم لوموا. و قيل لبعضهم:
أ يسرك أن تكون شاة في الجنة، فقال: بشريطة أن أحمل كل يوم إلى التيّاس.
و عوتب مأبون فقال لو لا علّة الغرض؟و سبب الغذاء لما باليت أن لا ينزل عني. قال ابن المعتز في مأبون اشترى غلاما:
كان يستدخل الأيور حراما # فاستقفّ الفتى بأير حلال
و انتهى رجل إلى دهليزه فرأى رجلا قد امتطى مأبونا، فقال له: أ تناك في دهليزي و جعل يكررها فقال له إلى كم تكرر ذلك، تعالى إلى دهليزي و نك فيه عشرين مرة. و قيل: