responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 265

لكنّا مؤمنين. فرفع ذلك إلى المأمون فعاتبه، فقال: إنّ درسي كان انتهى إلى هاهنا.

الراغب عن النساء المائل إلى المرد

قيل لأبي نواس زوّجك للّه الحور العين، فقال: لست بصاحب نساء بل الولدان المخلّدين، قال شاعر:

أنا الماجن اللوطيّ ديني واحد # و إنّي في كسب المعاصي لراغب

أدين بدين الشيخ يحيى بن أكثم # و إنّي لمن يهوى الزّنى لمجانب‌

و قال الأصمعي: رأيت شيخا يطاف به و ينادي عليه: هذا جزاء من يلوط، و الشيخ يقول: بخ بخ لا زنا و لا سرقة إلا لواطا محضا.

قال أبو نواس:

و لي قلم يكبو إذا ما حملته # على بطن قرطاس و في الظهر يعنق‌ [1]

و اجتمع الجرشي و سياه اللوطيان فقيل لأحدهما: ما بلغ من لواطك؟فقال: أنيك كل ذكر. و قيل لآخر فقال: أدلك على كل ذكر و قيل لشيخ تعاطى اللواط: أ لا تستحي؟ فقال أستحي و أشتهي.

قال شاعر:

إنّما الدنيا طعام # و مدام و غلام

فإذا فاتك هذا # فعلى الدّنيا السّلام‌

تفضيل المرد على النسوان‌

قيل لأبي مسلم صاحب الدولة: ما ألذّ العيش؟قال: طعام أهبر و مدام أصفر و غلام أحور. و قيل له: لم قدمت الغلام على الجارية؟فقال: لأنه في الطريق رفيق و في الإخوان نديم و في الخلوة أهل. و قيل لعافية القاضي لم اخترت الغلام على الجارية؟فقال لأنه لا يحيض و لا يبيض. قال شاعر في معناه:

و مأمون بحمد اللّه منـ # ه الطمث و الحبل‌

و قال بعضهم: الغلام استطاعة المعتزلة [2] لأنه يصلح للضدين يفعل و يفعل به و المرأة استطاعة المجبرة [3] لا تصلح إلا لأحد الضدين.

الرغبة عن الغلمان إلى النسوان‌

قيل لأعرابيّ: ما تقول في نيك الغلمان؟فقال: أعزب قبحك اللّه إني و اللّه لأعاف الخراء أن أمر به فكيف ألج عليه في وكره. و سئل أبو عبيد اللّه المنتوف ما بال النائك في


[1] يكبو: يزلّ و يسقط-يعنق: يسرع، من العنق و هو السير السّريع.

[2] قوله: استطاعة المعتزلة من باب الاستعارة للدلالة على مقصده.

[3] قوله: المجبرة، أي الفرقة القائلة بالجبرية، و هي مناقضة للمعتزلة، و اللفظة من باب الاستعارة أيضا.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست