responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 257

و قال الخبزارزي:

إنّي لأحسد ناظري عليكا # حتّى أغضّ إذا نظرت إليكا

الصائن محبوبه عن ذكره عند الرّجال‌

و قال الحكيم بن نسير:

و لست بواصف أبدا خليلا # أعرّضه لأهواء الرّجال

و ما بالي أشوّق عين غيري # إليه و دونه سجف الحجال

كأنّي أشتهي الشركاء فيه # و آمن فيه تغيير الليالي‌

من رضي بميل محبوبه إلى غيره‌

قال علي بن عبد اللّه بن جعفر:

و لمّا بدا لي أنّها لا تحبّني # و أنّ هواها ليس عنّي بمنجلي

تمنيت أن تهوى هواي لعلّها # تذوق صبابات الهوى فترقّ لي‌

فعبر بهذا حتّى أنه كان يسمى المتديّث في شعره. قال: و كنت محبوسا في بعض الأحايين فجاء رجل إلى باب السجن، فقال أين المتديث في شعره؟فقلت: لئن كان مني ذلك القول فإني أقول:

ربّما سرّني صدودك عنّي # و إذا ما خلوت كنت التمنّي‌

و أنشد بحضرة عبد الملك بن مروان قول نصيّب:

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت # فيا حربا ممن يهيم بها بعدي‌ [1]

فقال بعض من حضر لقد أساء القول بل كان ينبغي أن يقول:

أوكل بدعد من يهيم بها بعدي‌

فقال هذا أشرّ من الأول، بل يقال:

فلا صلحت دعد لذي حلّة بعدي‌

حكم لقاء الرجل بحرمته منكرا

قال عبد اللّه كنا في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إذ دخل رجل فقال: أ رأيتم إن وجد الرجل مع امرأته رجلا فتكلم به جلد ظهره، و إن قتل قتل و إن سكت سكت على غيظه. فقال:

اللهم افتح فجعل يدعو فأنزل اللّه تعالى آية اللعان- وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوََاجَهُمْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدََاءُ إِلاََّ أَنْفُسُهُمْ [2] (الآية) فجاء هو و امرأته إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فتلاعنا، فلما التفت قال: أنظروا فإن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين خدلج الساقين فلا أحسب عويمر إلا و قد


[1] يا حربا أو وا حربا: كلمة يندب بها الميت، و تستخدم للتأسّف.

[2] القرآن الكريم: النّور/6.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست