responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 250

أحبّك فحكت الجارية لأمير المؤمنين فقال لها: قولي له و أنا أحبك، فما ذا؟فقالت له، فقال: نصبر إلى يوم يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب. فأخبرت أمير المؤمنين بذلك فدعاه و قال: خذ هذه الجارية فهي لك.

صعوبة الأمر على من اجتمع فيه العفّة و الغزل‌

نظر محمد بن عبد اللّه بن الحسين إلى امرأة جميلة فأعجبته، فقال:

أهوى هوى الدين و اللذّات تعجبني # فكيف لي بهوى اللذات و الدّين‌

فقالت يا هذا دع أحدهما تنل الآخر. قال المتنبّي:

إذا كنت تخشى العار في كلّ خلوة # فلم تتصبّاك الحسان الخرائد [1]

متى يشتفي من لاعج الشوق في الحشى # محبّ له في قربه متباعد

المتعفّف عن الجارة

مرّ سفيان بن عيينة بدار فسمع قينة تغني:

ما ضرّ قوما كنت جارهم # أن لا يكون لبيتهم ستر

ناري و نار الجار واحدة # و إليه قبلي ينزل القدر

فدقّ الباب و قال مثل هذا علموا فتيتكم.

قال حاتم الطائي:

و ما تشتكيني جارتي غير أنّني # إذا غاب عنها زوجها لا أزورها

سيبلغها خيري فيرجع بعلها # إليها، و لم ترسل عليها ستورها

و قال:

ربّ بيضاء فرعها يتثنّى # قد دعتني لوصلها فأبيت‌ [2]

لم يكن بي تحرّج غير أنّي # كنت خدنا لزوجها فاستحيت‌ [3]

قال أبو تمّام:

بيضاء كان لها من غيرها حرم # و لم يكن يستحلّ الصيد في الحرم‌

التغازل بالنظر و القول دون الفعل‌

قيل لأعرابي: ما الزنا عندكم؟فقال: الشمّة و الضمّة و القبلة. فقيل: لكن أهل القرى يعدون ذلك المباضعة فقال: ليس ذلك زنا إنما هو طلب ولد. و قالت جارية لرجل:

إن كانت الغلمة هاجت بكم # فعالج الغلمة بالصّوم


[1] الخرائد: جمع خريدة و هي المرأة البكر لم تمسّ، و الحيّية، و لؤلؤة خريد: لم تثقب.

[2] فرعها يتثنى: الفرع القامة، و تثنّى فرعها أي تمايل زهوا.

[3] الخدن: الصاحب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست